تأثير الأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات الأمريكية: بالأرقام والشخصيات



 في عالم تُصوَّر فيه السياسة كلعبة الأقوياء، يبرز الأشخاص ذوو الإعاقة كأبطال غير متوقعين في الدراما الانتخابية الأمريكية. دعونا نستعرض هذا التأثير بالأرقام والشخصيات.

الرقم الأول: 56.3 مليون

وفقًا لقانون الأمريكيين ذوي الإعاقة (ADA)، يوجد 56.3 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من نوع من الإعاقة. هذا الرقم ليس مجرد إحصاء، بل هو عدد كبير من الأصوات المحتملة التي يمكن أن تحسم نتائج أي انتخابات.

هذا العدد يمثل حوالي 19% من سكان الولايات المتحدة



الشخصية الأولى: جودي هيومان (Judy Heumann)

معروفة بلقب "مادام الحقوق"، تُعد هيومان من أبرز الناشطين الذين ساهموا في تمرير قانون التعليم للأفراد ذوي الإعاقة عام 1975، ولعبت دورًا محوريًا في إصدار قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة (ADA) في 1990. تأثيرها يُظهر كيف يمكن الأشخاص ذوو الإعاقة أن يكونوا قوة تغيير حقيقية، سواء من خلال التصويت أو تشكيل التشريعات التي تؤثر على الانتخابات.



الرقم الثاني: 44%

هذا الرقم يعبر عن نسبة توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة  في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). رغم أن النسبة قد تبدو متواضعة، إلا أنها تمثل شريحة كبيرة يمكن أن تقدم رؤى قيمة حول السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي تأثيرهم على الانتخابات.

الشخصية الثانية: تامي داكورث (Tammy Duckworth)

عضو في الكونغرس الأمريكي وأول امرأة من ذوات الإعاقة  تخدم في هذا المنصب، فقدت تامي ساقيها أثناء خدمتها في الجيش. تمثيلها لولاية إلينوي في مجلس الشيوخ يعزز من فكرة أن الأشخاص ذوي الإعاقة يمكن أن يكونوا قادة مؤثرين في التشريعات والسياسات التي تشكل عملية الانتخاب.


الرقم الثالث: 70%

تشير الإحصائيات إلى أن 70% من الأشخاص ذوي الإعاقة في الولايات المتحدة يعتمدون على الأسرة والأصدقاء للمساعدة في الأنشطة اليومية. هذا الاعتماد يعني أنهم ليسوا فقط مصوتين، بل هم أيضًا مؤثرون اجتماعيون يمكن أن يؤثروا على مجموعات أوسع تصوت معًا.

تأثير الأشخاص ذوي الإعاقة ليس مجرد أرقام وإحصاءات؛ بل هو القدرة على تغيير المجتمع من الداخل. من خلال التصويت، النشاط، وتقديم الحلول الإبداعية للتحديات، لا يزيدون الوعي فحسب، بل يدفعون أيضًا نحو تشريعات أكثر تضامنًا وشمولية.

في نهاية المطاف، العدالة الانتخابية ليست فقط حقًا، ولكنها أيضًا استراتيجية فعالة لأي مرشح أو حزب يسعى للفوز. فالأشخاص ذوو الإعاقة ليسوا مجرد جزء من الخلفية، بل هم في طليعة من يضفون لمسة إنسانية وعملية على السياسات التي تشكل العالم الذي نعيش فيه.

أحدث أقدم

 

نموذج الاتصال