حضر رئيس الوزراء #عبدالحميد_الدبيبة، مراسم توقيع اتفاقية بين شركة أوتوبوك الألمانية المختصة في مجال الأطراف الصناعية وجهاز دعم وتطوير الخدمات العلاجية، لتنفيذ ورشة متطورة لصالح مستشفى أبوسليم للحوادث والمركز الوطني للأطراف الصناعية، واستجلاب الفنيين لتشغيل وتدريب وتأهيل العناصر الوطنية العاملة بهذا المجال.وقدم مليطان رئيس جهاز دعم وتطوير الخدمات العلاجية، عرضا يبين الخطوات المتخذة من الجهاز لتوفير خدمة صناعة الأطراف الصناعية محليا، والتعاقد مع أكبر الشركات العالمية في هذا المجال.وأكد الدبيبة أهمية توطين العلاج بالداخل، وتوفير الورش المتخصصة في صناعة الأطراف الصناعية وتركيبها وصيانتها تقديرا لهذه الشريحة الهامة، والتي تتطلب اهتماما مختلفا ودوريا وهذا يحتاج نقل هذه المعرفة داخليا.ووجه رئيس الوزراء الجهاز لتنفيذ ورش بمدينتي #بنغازي و #سبها ضمن المرحلة الثانية في هذا المشروع.
أوتوبوك هي شركة ألمانية تصنع كراسي المقعدين والأطراف الصناعية وسميت على اسم مؤسسها أوتو بوك و مقرها مدينة دودراشتات المانية تاسست في مدينة برلين في عام 1919 في هدا العام تحتفل بـ100عام على تاسيسها. خدماتها ذات جودة عالية للأشخاص ذوي الإعاقة والمنتجات المتميزة لتكنولوجيا في مجال الطبيي لديها أكثر من 7000 ﻣﻮﻇﻒ في جميع أنحاء العالم راسمالها الحالي 900 مليون يورو شركة مملوكة بنسبة 100% من قبل أسرة الميلياردير البروفيسور هانز جورج نادر و هو يدير مجموعة اوتوبوك منذ عام 1990
في خطوة إيجابية، شهد رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة توقيع اتفاقية لإنشاء ورشة متطورة للأطراف الصناعية في طرابلس. وبالرغم من أهمية هذه الخطوة، إلا أنها تبقى محدودة في ظل الاحتياجات المتزايدة للأشخاص ذوي الاعاقة في كافة أنحاء البلاد.
الدبيبة: طموحات كبيرة، ولكن التنفيذ هو الفيصل
أكد رئيس الوزراء على أهمية توطين العلاج وتوفير خدمات متكاملة للأشخاص ذوي الاعاقة. هذه الأهداف طموحة ومهمة، ولكن تحقيقها يتطلب أكثر من مجرد ورشة واحدة. فالنقص في الكوادر المؤهلة والبنية التحتية المتخصصة لا يزال تحديا كبيرا.
توسيع المشروع: ضرورة ملحة
توجيه رئيس الوزراء لتنفيذ ورش مماثلة في بنغازي وسبها هو خطوة في الاتجاه الصحيح. ولكن يبقى السؤال: هل ستكون هذه الورش كافية لتلبية احتياجات شريحة كبيرة من السكان تعاني من نقص في الخدمات الأساسية؟
الحكومة: بين الأقوال والأفعال
هذا المشروع يظهر رغبة الحكومة في معالجة مشكلة حقيقية، ولكن التنفيذ الفعلي والنتائج الملموسة هي التي ستحدد مدى نجاحه. فالمواطنون بحاجة إلى أكثر من مجرد وعود، بل إلى خدمات حقيقية تلبي احتياجاتهم وتحسن حياتهم.
المستقبل: تحديات وفرص
هذا المشروع يمثل فرصة لتحسين حياة الأشخاص ذوي الاعاقة، ولكن الطريق لا يزال طويلا. فالتحديات كبيرة، وتتطلب تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق التغيير المنشود.
ندعو الحكومة إلى تكثيف جهودها لتوفير خدمات متكاملة للأشخاص ذوي الاعاقة في كافة أنحاء البلاد. فلا يكفي إنشاء ورش قليلة، بل يجب العمل على بناء نظام صحي متكامل يضمن حصول الجميع على الرعاية التي يستحقونها.