أكدت اللجنة البارالمبية البريطانية حسب الموقع insidethegames.biz أن فريقها المشارك في دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024 سيتكون من 215 رياضيًا، بنسبة 46٪ من النساء، مما يمثل أعلى نسبة من حيث التوازن بين الجنسين في تاريخ مشاركات بريطانيا في الألعاب البارالمبية منذ دورة طوكيو الأخيرة، حيث بلغت النسبة 45٪.
من المتوقع أن تكون دورة باريس 2024 الأكثر توازنًا بين الجنسين في تاريخ الألعاب البارالمبية، حيث ستشارك بريطانيا في 19 من أصل 22 رياضة مدرجة في البرنامج. ويبرز فريق السباحة البارالمبية بوجود 18 سباحة، وهو أكبر عدد من السباحات البريطانيات في تاريخ الألعاب، ومن بينهن الشابة إيوانا ويني فرث البالغة من العمر 13 عامًا، التي ستشارك كأصغر عضو في الفريق.
من جهة أخرى، ستشارك جانيت شيبينغتون، البالغة من العمر 54 عامًا، في دورتها الثامنة في الألعاب البارالمبية، وهي صاحبة العديد من الميداليات في رياضة قوارب الكانوي البارالمبية. هذا المزيج من المواهب الناشئة واللاعبين المخضرمين يعكس عمق وتنوع الفريق.
أعربت بيني بريسك، رئيسة البعثة، عن فخرها بقيادة هذا الفريق الديناميكي والناجح إلى باريس. وقالت: "يسرني جدًا أن أؤكد أن 215 رياضيًا سيمثلون بريطانيا في باريس هذا الصيف. خلال السنوات الثلاث منذ دورة طوكيو 2020 المؤجلة، شاهدت العديد من الأداءات الرائعة لرياضيينا على المستويات العالمية والأوروبية، وهم يعملون بلا كلل لضمان تأهلهم إلى باريس 2024."
كما أكدت بريسك على أهمية هذه الدورة، متوقعة أن تكون من أكثر الدورات تنافسية على الإطلاق، مع حفل افتتاح مقرر في 28 أغسطس في ساحة الكونكورد، ما يضع الساحة جاهزة لحدث استثنائي في قلب باريس.
يتكون فريق بريطانيا من مزيج من البارالمبيين المخضرمين والمواهب الجديدة، حيث سيشارك 81 رياضيًا للمرة الأولى في الألعاب البارالمبية في باريس. في الوقت نفسه، سيعود 49 بطلاً بارالمبيًا، من بينهم أسطورة الدراجات، السيدة سارة ستوري، التي ستشارك في دورتها التاسعة على التوالي. تعد ستوري، الأكثر تتويجًا بين البارالمبيين البريطانيين بـ 17 ميدالية ذهبية، قوة هائلة في رياضة الدراجات.
في إطار الاستعدادات لدورة باريس 2024، تلقى الفريق دعمًا كبيرًا سواء في المملكة المتحدة أو في فرنسا. وشددت بريسك على أهمية هذا الدعم، قائلة: "أكثر من ثلث الرياضيين في فريق بريطانيا سيشاركون لأول مرة في باريس، وأنا فخورة بالدعم الذي يتلقونه هم والبارالمبيين المخضرمين من فريق العمل الذي يعمل بلا كلل لضمان استعداد فريق بريطانيا بشكل كامل."
ستوفر هذه الدورة أيضًا فرصًا جديدة للرياضيين الإناث، خاصة في رياضة البادمنتون البارالمبية، التي ظهرت لأول مرة في دورة طوكيو 2020. وستشارك راشيل تشونغ، بطلة العالم عشر مرات، في أول ظهور بارالمبي لها، مما يضيف المزيد من الإثارة لآمال الفريق البريطاني.
بعد نجاح دورة طوكيو 2020، حيث فازت بريطانيا بميداليات في 18 رياضة مختلفة واحتلت المركز الثاني في جدول الميداليات خلف الصين، يسعى الفريق إلى البناء على هذا الزخم في باريس. حقق الفريق البريطاني 124 ميدالية في الألعاب الماضية، منها 41 ذهبية، مما يضع معيارًا عاليًا لدورة باريس 2024.
من بين الرياضيين الذين يستحقون المتابعة في باريس ألفي هيويت، الذي يسعى لتحقيق أول ميدالية ذهبية بارالمبية له في رياضة التنس على الكراسي المتحركة، بعد أن حصل على الفضية في ريو 2016. كما أن ويل بيلي، بطل تنس الطاولة من ريو 2016، ظل غير مهزوم منذ دورة طوكيو 2020، مما يجعله مرشحًا قويًا للحصول على لقب آخر. وكذلك بطل العالم في الترايثلون البارالمبي ديف إليس، الذي يسعى للثأر بعد أن أفسدت مشكلة في المعدات آماله في الألعاب الماضية.
في حين أن معظم الأحداث ستقام في باريس وحولها، من رياضة الفروسية البارالمبية في قصر فرساي شرقًا، إلى رياضات قوارب الكانوي والتجديف غربًا، ستجري منافسات الرماية البارالمبية على بعد 300 كيلومتر جنوبًا في شاتورو، حيث يستعد مات سكيلهون، ريان كوكبيل، تيم جيفري وإيسي بيلي للتنافس باسم بريطانيا.