حسب الموقع الكتروني للجنة البارالمبية الدولية IPC استضافت العاصمة الناميبية ويندهوك، في الفترة من 30 يونيو إلى 2 يوليو 2025، معسكرًا تدريبيًا مكثفًا في إطار برنامج "الرياضة من أجل التنقلSport for Mobility " التابع للجنة البارالمبية الدولية، بمشاركة 86 فردًا من 16 دولة إفريقية.
وجاء المعسكر بهدف دعم تطوير الرياضيين البارالمبيين، والمدربين، والمصنفين، والحكام الفنيين، بالشراكة مع الاتحادات الدولية لرياضات "ألعاب القوى البارالمبية" و"رفعات القوة البارالمبية". وقد شمل التدريب مجموعة واسعة من الأنشطة النظرية والعملية في رياضتي ألعاب القوى ورفعات القوة.
وأكدت كريستينا مولوي، رئيسة قسم العضوية والتأثير في اللجنة البارالمبية الدولية، أن هذا المعسكر يأتي في إطار التزام اللجنة بدعم قدرات أعضائها ومرافقتهم في بناء مسارات النجاح للرياضيين، موضحة أن التجربة ستُكرر لاحقًا في مناطق أخرى كالأمريكتين وآسيا وأوقيانوسيا.
وقد تناول المعسكر التدريبي جانبًا معرفيًا حول تاريخ الحركة البارالمبية، ومفاهيم القيادة الرياضية، إلى جانب ورشات عمل حول أساليب التدريب الحديثة، وآليات التخطيط الفني، والتعامل مع تقنيات مثل الأطراف الاصطناعية، والقوانين المنظمة للمسابقات.
من جانبه، عبّر مانفريد كبابا، وهو رياضي من ناميبيا، عن سعادته بالمشاركة قائلاً:
"تعلمت الكثير عن معنى أن تكون رياضيًا بارالمبيًا، وعن كيفية تطوير أدائي في التدريب والمنافسة."
وفي رياضة رفعات القوة، ركزت الدورات التدريبية على تقييم الرياضيين، ومعايير التصنيف، والجوانب الفنية الخاصة بالحكم، بما في ذلك إجراءات الوزن والتحكيم والتحديات الفنية خلال الرفعة، بهدف تعزيز قاعدة الكوادر المؤهلة في هذه الرياضة داخل القارة.
وقال أليو مانسراي من سيراليون، أحد المشاركين في دورة التحكيم الفني:
"أرغب في العودة إلى بلدي والمساهمة في تطوير رياضة رفعات القوة، ودعم الأشخاص الأقل حظًا لبلوغ التميز الرياضي."
يُذكر أن معسكر ناميبيا يأتي ضمن سلسلة من المعسكرات السابقة، شملت طوكيو في 2024 لآسيا، وغوادالاخارا في المكسيك عام 2023 لأمريكا اللاتينية.
غياب ليبيا عن المبادرات الدولية رغم توفر الدعم والفرص المجانية
ورغم أهمية هذه المبادرات التي توفرها اللجنة البارالمبية الدولية بدعم من شركة "تويوتا" ضمن برنامج "الرياضة من أجل التنقل"، لوحظ غياب اللجنة البارالمبية الليبية عن المشاركة في هذا المعسكر، كما هو الحال في معسكرات سابقة أقيمت في اليابان والمكسيك. ويثير هذا الغياب تساؤلات حول مدى تفاعل الجهات المعنية في ليبيا مع الفرص المجانية المتاحة لتطوير الكوادر الرياضية، خصوصًا في ظل حاجة البلاد لتأهيل مدربين ومصنفين وحكام فنيين لدعم رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة.