سعيد بمشاركتي مع منصة ليبيا ستوريزLibya Stories

بودكاست 👇

Libya Stories

ليبيا ستوريز

" منصة مستوحاة من فكرة "Humans of New York"، تسلط الضوء على قصص الناس وتجاربهم من قلب الشارع الليبي.

مؤخرًا كانت لي الفرصة أن أشارك قصتي من خلالهم، حيث استمعوا لي ونقلوا حكايتي بكل صدق ومشاعر.

سعيد أن تكون قصتي جزءًا من هذه المبادرة التي تؤمن بأن لكل إنسان قصة تستحق أن تُروى وتصل للناس.

أدعوكم لزيارة "ليبيا ستوريز" واكتشاف قصص من كل أنحاء ليبيا.


قصتي

 لم يكن القانون الليبي عكازًا نتكئ عليه، ولم تكن ليبيا مكانًا يحتوي إعاقتنا، لكننا لن نستسلم حتّى نتحصّل على حقوقنا في بلدنا.

اسمي عبد السلام شليبك، مدافع عن حقوق ذوي الإعاقة.

عندما كنت طفلًا، هاجمتني الحمّى وسلبت منّي قدرتي على المشي، ومع مرور السنوات علّمني هذا الفقد الكثير، ففي أثناء علاجي في بلغارد أدركت أن على هذا الكرسي المتحرّك أن يتحوّل من عبءٍ إلى منبرٍ ألقي منه خطابًا؛ يعيد العالم إلى وعيه والحقوق إلى أصحابها. 

صُدمت عندما عدت إلى ليبيا عام 1983، كنت محمّلًا بالأمل ولكن لم تكن الأرصفة تتسع لي، ولم تعُدّني المدارس طالبًا بل حالة استثنائية لا يمكنهم التعامل معها... لكنّي لم استسلم، بل قررت الاعتماد على نفسي وصناعة التغيير!

في عام 2007 بدأت رحلتي في الدفاع عن الحقوق عبر التدوين، وفي عام 2008 كنت جزءًا من اللجنة البارالمبية الليبية، صانعًا محتوًى يروي قصص الأبطال وهم يتحدّون إعاقاتهم في ميادين الرياضة، ثم في عام 2009 كنت أول موظف حكومي يعمل عن بعد مشرفًا على الموقع الإلكتروني لهيئة صندوق الضمان الاجتماعي.

وشاركت في المؤتمرات ورفعت صوتي عاليًا ليصل إلى الجميع، محاولًا تحسين وضعنا في هذا البلد، ولكن كانت كل مساعيّ ناقصة! فالقانون الليبيّ لا يعترف بحقنا في توظيفٍ عادل، فيما تتجاهل الدولة حاجتنا إلى بنية تحتيّة ومعاشات كافية ومعاملة تحفظ كرامتنا!

بدأت بالمطالبة بتعديل قانون الإعاقة الليبي. قانون رقم 5 لسنة 1987 وقانون المعاشات الأساسية 1985 قوانين قديمة ولا تناسب احتياجاتنا، ولا تتماشى مع اتفاقيّة حقوق ذوي الإعاقة التي صادقت عليها ليبيا.

في رحلتي الطويلة، لم أكن أبحث عن التعاطف بقدر بحثي عن حقوقنا المسلوبة، فقد حان الوقت لإشراكنا في صياغة مستقبلنا.

أتمنى أن يكون صوتي سببًا لاستفاقة المسؤولين والتفاتهم لنا، فتحقيق مطالبنا ليس رفاهيةً بل خطوة ضروريّة لتحقيق العدالة الاجتماعية. 

 كتابة: يقين الأنقر

تدقيق: نورا الشيباني

تصوير: محمد بشين



أحدث أقدم

 

نموذج الاتصال