أكثر من 4000 مشارك في القمة العالمية للإعاقة 2025: دعوة للاستثمار في الإدماج بقيادة منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة

 



إعلان عمان-برلين حول الإدماج العالمي للإعاقة: محطة فارقة نحو التغيير المستدام

اجتمع أكثر من 4000 مشارك، من بينهم ممثلو منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف أنحاء العالم، في العاصمة الألمانية برلين لحضور القمة العالمية للإعاقة 2025، والتي تمثل لحظة حاسمة لتجديد الالتزام بإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة. تأتي هذه القمة بتنظيم مشترك بين التحالف الدولي للإعاقة (IDA)، بصفته الشريك الدائم لاستضافة القمة، ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (BMZ)، إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية.


الافتتاح: تأكيد عالمي على الالتزام بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

خلال حفل الافتتاح، أعرب قادة العالم عن التزامهم القوي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وأكد الدكتور نواف كبارة، رئيس التحالف الدولي للإعاقة، في كلمته على الدور المحوري لمنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة (OPDs) في رسم السياسات العالمية، مشددًا على أهمية تبني نهج قائم على الحقوق لمعالجة الفجوات المستمرة في السياسات والممارسات.

من جانبه، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عن التزام ألمانيا بالحفاظ على هدف "15% للأشخاص الـ 15%" في التمويل، وذلك في ظل تراجع العديد من الدول عن التزاماتها تجاه الإدماج الإعاقة. كما أثنى على جهود الأردن وIDA في قيادة العمل الجماعي لتعزيز الإدماج الفعّال من خلال هذه القمة.


لأول مرة على المستوى العالمي، يسعى إعلان عمان-برلين إلى وضع هدف رقمي واضح للإدماج، عبر تحديد نسبة 15% من المشاريع التنموية الدولية لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة. ويهدف هذا الالتزام إلى تحقيقه بحلول القمة العالمية الرابعة للإعاقة في 2028.


أما  الملك عبدالله الثاني، فقد شدد على الدور القيادي لمنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في تحقيق الإدماج الحقيقي، وأكد على ضرورة معالجة قضايا الإعاقة في الأوضاع الطارئة والأزمات الإنسانية، مشيرًا إلى التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة في مناطق النزاع مثل غزة.

بدورها، حذرت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد من أن التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالإعاقة يشهد تباطؤًا، بل تراجعًا في بعض المجالات، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة خلال السنوات الخمس المقبلة لمعالجة هذه المخاوف.

"أصوات من أجل الإدماج": مبادرات رائدة لتحقيق تغيير ملموس

في الجلسة الثانية الافتتاحية بعنوان "أصوات من أجل الإدماج"، تم تسليط الضوء على مبادرات مبتكرة يقودها الأشخاص ذوو الإعاقة، والتي من شأنها أن تحدث تغييرًا إيجابيًا ملموسًا في حياة الأفراد.

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن مبادرة عالمية جديدة تهدف إلى توحيد جهود المنظمات العاملة في مجالي الصحة والإعاقة، ولا سيما منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة، لتعزيز التعاون الفني للمنظمة مع المجتمع المدني وتحسين النتائج الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة.

كما أطلقت لجنة الشباب في التحالف الدولي للإعاقة، ممثلة بـ شارلوت يونغ، "نداء الشباب إلى العمل"، وهو وثيقة تم تطويرها بالتعاون مع اليونيسف ومنظمة Sightsavers، تحدد الأولويات الرئيسية لمشاركة الشباب بشكل فعّال في رسم السياسات والتزامات القمة وما بعدها.

في سياق متصل، قدمت سانيا تارزاي، عضو اللجنة التنفيذية للتحالف الدولي للإعاقة ورئيسة الاتحاد العالمي للصم المكفوفين، أبرز نتائج منتدى المجتمع المدني وإعلان المجتمع المدني، مؤكدة على ضرورة تضمين وجهات نظر الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مداولات القمة.

التعهدات الدولية: دعم مالي واستراتيجيات جديدة للإدماج

أعلن وزير التنمية الدولية النرويجي أوسموند غروفر أوكوست عن زيادة تمويل النرويج لدعم التنمية الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، استمرارًا للدور الريادي الذي لعبته بلاده عندما شاركت في استضافة القمة السابقة عام 2022.

من جانبها، أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أناكلوديا روسباخ على أهمية بناء مدن أكثر شمولًا، وكشفت عن مبادرة جديدة تم إطلاقها خلال القمة لدعم التخطيط الحضري الشامل. كما أعلنت عن تبني برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لإعلان عمان-برلين، والذي يركز على تعزيز التخطيط الحضري الشامل للجميع

دور إفريقيا في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

في سياق متصل، دعت ماري لويز أبومو، مفوضة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، الدول الإفريقية إلى التصديق على البروتوكول الإفريقي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف تعزيز الإطار القانوني لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في القارة.

مشاركة فاعلة لمنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة

على مدار اليوم الأول للقمة، لعبت المنظمات الممثلة للأشخاص ذوي الإعاقة دورًا رئيسيًا في إدارة الجلسات، وتنظيم الفعاليات الجانبية، والمشاركة في الحوارات المفتوحة، مما يعكس أهمية قيادتهم في صياغة السياسات والبرامج التي تضمن تحقيق إدماج حقيقي ومستدام.إعلان عمان برلين حول الدمج العالمي لحقوق وقضايا الإعاقة👇


أحدث أقدم

 

نموذج الاتصال