واتساب أم تليجرام: أيهما أكثر أمانًا من حيث التشفير؟

 

عند اختيار تطبيق للمراسلة، يعتبر الأمان والتشفير من أهم العوامل التي تؤثر على القرار. يعتمد كل من واتساب وتليجرام على تقنيات مختلفة لحماية خصوصية المستخدمين، لكن هناك اختلافات جوهرية في طريقة التشفير وتأمين البيانات. في هذه التدوينة، سنبسط مفهوم التشفير ونوضح الفروقات بين واتساب وتليجرام في هذا الجانب.

ما هو التشفير؟

التشفير هو عملية تحويل البيانات إلى رموز غير مفهومة لمنع الوصول غير المصرح به. هناك نوعان رئيسيان من التشفير في تطبيقات المراسلة:

التشفير من طرف إلى طرف (End-to-End Encryption - E2EE): يتم تشفير الرسائل بحيث لا يمكن لأي طرف ثالث، حتى الشركة المطورة للتطبيق، قراءتها.

التشفير أثناء النقل (Encryption in Transit): يتم تشفير الرسائل فقط أثناء انتقالها بين الخوادم ولكن يمكن لمزود الخدمة الوصول إليها.

مقارنة بين واتساب وتليجرام في التشفير


نبذة عن الشركتين

شركة ميتا (Meta)، المالكة لتطبيق واتساب، هي واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، وتدير عدة منصات تواصل اجتماعي شهيرة مثل فيسبوك وإنستجرام. تعتمد ميتا على الإعلانات كمصدر رئيسي للدخل، مما يجعلها أكثر اهتمامًا بجمع البيانات وتحليلها لأغراض تسويقية.


أما تليجرام، فهي مملوكة للأخوين نيكولاي وبافل دوروف، وهما رجال أعمال روس أسسا الشركة لتكون بديلاً آمنًا ومستقلًا عن الهيمنة الحكومية. تليجرام يعتمد على نموذج تمويل ذاتي ويركز على الخصوصية، مما يجعله أكثر جاذبية للمستخدمين الذين يبحثون عن حماية أكبر لمحادثاتهم.

جنسيات الشركات والقوانين المعمول بها


أيهما أكثر أمانًا؟

  1. واتساب يوفر تشفيرًا شاملاً لجميع المحادثات والمكالمات افتراضيًا، ولكن إذا تم نسخ الدردشة احتياطيًا على السحابة، فقد تكون معرضة للاختراق.
  2. تليجرام يوفر تشفيرًا شاملاً فقط في المحادثات السرية، بينما يتم تخزين المحادثات العادية على خوادمه، مما قد يعرضها للمخاطر.

إذا كنت تبحث عن الأمان المطلق، فإن المحادثات السرية في تليجرام تقدم حماية قوية بفضل ميزة الحذف التلقائي وعدم تخزين البيانات على الخوادم. أما إذا كنت تفضل حماية شاملة وسهلة الاستخدام، فإن واتساب هو الخيار الأفضل.

في النهاية، يعتمد الاختيار على مدى أهمية الخصوصية بالنسبة لك وطريقة استخدامك للتطبيق.


أحدث أقدم

 

نموذج الاتصال