في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة: صوتي من ليبيا إلى العالم

 


يُحتفى باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة سنويًا في الثالث من ديسمبر لتسليط الضوء على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأهمية مشاركتهم في بناء مجتمعات أكثر شمولًا واستدامة. يأتي شعار هذا العام: "تعزيز القيادة للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل مستقبل شامل ومستدام"، ليؤكد الدور الحيوي الذي نلعبه في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

في هذا اليوم، نقف لنُظهر قوتنا ونعبر عن أحلامنا التي تتخطى كل الحواجز. أنا لست مجرد رقم في الإحصاءات أو قصة تروى للتعاطف. أنا جزء من ليبيا، هذه الأرض التي أعطتنا الكثير، لكنها ما زالت تحتاج للكثير من أجل أن تصبح مكانًا يليق بنا جميعًا.

في ليبيا، نواجه تحديات تتعلق بإمكانية الوصول، التعليم، والرعاية الصحية. البنية التحتية ليست صديقة لنا، والقوانين تحتاج إلى مزيد من التفعيل والتطوير لضمان حقوقنا. ومع ذلك، نحن هنا، نُظهر شجاعة في وجه المصاعب ونبتكر حلولاً لأنفسنا ولمن حولنا.

أما في العالم، فإن الأشخاص ذوي الإعاقة يشكلون قوة مؤثرة. نرى أمثلة مُلهمة لقادة ومبتكرين وأبطال رياضيين يكسرون الصورة النمطية ويُظهرون أن الإعاقة ليست عائقًا أمام التميز.

رسالتي اليوم هي دعوة للتغيير:

  • إلى مجتمعي الليبي: لنبدأ بتحويل التحديات إلى فرص، ولنؤمن أن التغيير يبدأ منا جميعًا، أفرادًا ومؤسسات.
  • إلى العالم: لنواصل العمل من أجل عالم يضع العدالة والشمولية في المقدمة، حيث لا يكون التمييز والعوائق سوى ذكريات من الماضي.

اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة هو يوم نحتفل فيه بإنسانيتنا المشتركة ونتطلع إلى مستقبل أكثر شمولية، حيث يُنظر إلينا بما نقدمه من قيمة، وليس بما نفتقده.

عبدالسلام مصطفى شليبك


أحدث أقدم

 

نموذج الاتصال