في عالم مليء بالأحداث والمناسبات، من السهل أن ننجرف إلى جعل كل يوم عالمي فرصة لإقامة احتفالات موسيقية وعروض ترفيهية. لكن هل هذا هو الهدف الحقيقي؟
لنأخذ اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة كمثال. هذا اليوم ليس مناسبة للترفيه، بل هو دعوة للتفكير والتوعية. يُفترض أن يكون لحظة لنقل رسائل إنسانية واجتماعية، لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة يوميًا، والعمل على تحسين أوضاعهم وضمان حقوقهم.
للأسف، نشهد أحيانًا محاولات لجعل هذه المناسبة مجرد حدث شكلي مليء بالتصوير والكلمات الرنانة، دون التعمق في المعنى الحقيقي وراءها. الأسوأ هو استغلال بعض الجهات لهذه المناسبات لتقديم صورة سطحية أو لإبراز إنجازات شخصية أو مؤسسية، مما يعطي انطباعًا بأن القضية أقل أهمية مما هي عليه بالفعل.
الاحتفاء بمثل هذه المناسبات يعني التركيز على الجوهر. أن نُظهر التقدير للأشخاص ذوي الإعاقة عبر تمكينهم من حقوقهم، تعزيز اندماجهم في المجتمع، والعمل بجد على إزالة العقبات التي تعيقهم. الرسالة التي يجب أن تُبث في هذا اليوم يجب أن تكون قوية وواضحة: وعي، دعم، وتغيير حقيقي.
لنُدرك أن مثل هذه المناسبات ليست مجرد فرصة للاحتفال، بل مسؤولية للمجتمع ككل. التركيز على القضايا الحقيقية يكرّس احترام حقوق الأفراد، ويدفع نحو إحداث التغيير الذي نحتاج إليه جميعًا.