انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول للتعليم العالي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار "الواقع والتطلعات"، في جامعة بنغازي. شهد المؤتمر كلمات افتتاحية ألقت الضوء على أهمية هذا الحدث في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم العالي ودور المؤسسات في دعم هذه الفئة.
فجوة كبيرة بين ليبيا والدول المتقدمة في هذا المجال
رغم الجهود المبذولة، تتجلى فجوة كبيرة بين الوضع الراهن في ليبيا وما حققته الدول المتقدمة في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم العالي. جاءت كلمة الخبير الدولي في التربية، الدكتور محمود فتحي عكاشة، من مصر لتسلط الضوء على التجارب الناجحة عالميًا، مشيرًا إلى أهمية تبادل الخبرات والمعرفة لسد هذه الفجوة وتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال.
من بين التحديات التي نواجهها، النقص في البنية التحتية الداعمة داخل الجامعات الليبية وغياب السياسات الفعّالة التي تضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم العالي مقارنة بالدول التي قطعت أشواطًا كبيرة في هذا المجال.
أهمية المؤتمر وفتح آفاق جديدة
يسلط المؤتمر الضوء على الحاجة الملحة لتطوير البيئة التعليمية في ليبيا لجعلها أكثر شمولية واستدامة. المبادرات مثل ورشة العمل حول "فنيات المساعدة الذاتية" ومناقشة تجربة جامعة عمر المختار تعد خطوات هامة نحو بناء منظومة تعليمية تتيح دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بصورة أفضل.
هذا المؤتمر يفتح باب الأمل ويؤكد أن سد الفجوة مع الدول المتقدمة يتطلب إرادة سياسية قوية، خططًا استراتيجية، وتعاونًا بين جميع الأطراف ذات العلاقة لتحقيق تطلعات الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم والمجتمع ككل.
