لغة الإشارة: لسان ناطق وحقّ مُكتسب



لا تنحصر لغات التعبير والتواصل البشري على اللغات المنطوقة، بل تتسع لتشمل لغات الإشارة التي تُتيح للأشخاص الصم وضعاف السمع التعبير عن أنفسهم والتواصل مع العالم من حولهم.

وتلعب لغة الإشارة دورًا حيويًا في حياة الصم، فهي لسانهم الذي ينطقون به مشاعرهم وأفكارهم، ووسيلتهم للتواصل مع بعضهم البعض ومع المجتمع ككل.

ولذلك، تسعى العديد من الدول حول العالم إلى الاعتراف بلغة الإشارة كلغة رسمية، إيمانًا منها بأهميتها وحقوق مستخدميها.


الدول التي تعتبر لغة الإشارة لغة رسمية:

الاعتراف الأول: كانت السويد أول دولة تعترف بلغة الإشارة كلغة رسمية عام 1981.

نيوزيلندا: تبعتها نيوزيلندا عام 2006 عندما أقرت قانون لغة الإشارة النيوزيلندية،

أستراليا: ثم أستراليا عام 2016.

مُثال على فوائد الاعتراف بلغة الإشارة كلغة رسمية:

دمج ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع: يساعد الاعتراف بلغة الإشارة على دمج ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع بشكل كامل، حيث يُتيح لهم المشاركة في مختلف جوانب الحياة، مثل التعليم والعمل والحياة الاجتماعية.

توفير الخدمات الحكومية: يُلزم الاعتراف بلغة الإشارة الحكومات بتوفير الخدمات بلغة الإشارة، مثل التعليم والرعاية الصحية والخدمات القانونية، مما يُسهل على ذوي الإعاقة السمعية الوصول إلى هذه الخدمات.

كسر حاجز التواصل: يساعد الاعتراف بلغة الإشارة على كسر حاجز التواصل بين الصم وضعاف السمع وبقية أفراد المجتمع، مما يُعزز التفاهم والاحترام المتبادل.

إعترافاً بلغة الإشارة كلغة رسمية خطوة هامة نحو ضمان حقوق ذوي الإعاقة السمعية وتمكينهم من المشاركة الكاملة في المجتمع. ونأمل أن تكون ليبيا من ضمن الدول التي تعترف بلغة الإشارة كإحدى لغاتها الرسمية، لخلق عالمٍ أكثر شمولًا وإنصافًا للجميع.

إرسال تعليق

أحدث أقدم