اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة: ماذا عن ليبيا؟



English

في اليوم الثالث من ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة (IDPD). ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورفاهيتهم في جميع المجالات الاجتماعية والتنموية، وإلى إذكاء الوعي بحال الأشخاص ذوي الإعاقة في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

أنا من ليبيا، وهي دولة تواجه العديد من التحديات، منها الحروب والأزمة الاقتصادية. ونتيجة لذلك، يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة في ليبيا العديد من الصعوبات، مثل:

1. النقص في الخدمات الأساسية: لا يحصل الأشخاص ذوو الإعاقة في ليبيا على الخدمات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية والتوظيف، بنفس القدر الذي يحصل عليه غير الأشخاص غير ذوي الإعاقة.

2. التمييز: يعاني الأشخاص ذوو الإعاقة في ليبيا من التمييز في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك التعليم والعمل والمجتمع.

3. عدم الوصول: لا يمكن للأشخاص ذوو الإعاقة في ليبيا الوصول إلى العديد من الأماكن العامة والمرافق، مثل المدارس والمستشفيات والأماكن العامة.

وعلى الرغم من هذه التحديات، هناك العديد من الأشخاص ذوو الإعاقة في ليبيا الذين يكافحون من أجل تحقيق أهدافهم. أنا واحد منهم، ليبي من ذوي الإعاقة الحركية الذي لم يستطع إكمال تعليمه في مدارس بسبب انها غير مهيأة، ولكن تمكنت من الحصول على تعليم بمساعدة أهلي في المنزل.

ولكن، لا يزال هناك الكثير الذي يجب القيام به لتحسين وضع الأشخاص ذوي الإعاقة في ليبيا. هناك حاجة إلى إصلاح السياسات الحكومية لضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورفاهيتهم. كما يجب زيادة الوعي بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع الليبي.

القوانين القديمة والغير ملائمة: إن القوانين التي تنظم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ليبيا قديمة، ومنها قانون رقم 5 لسنة 1987 وكذلك قانون المعاشات الأساسية 1985. هذه القوانين لا تلبي الاحتياجات الحالية للأشخاص ذوي الإعاقة، ولا تتوافق مع الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها ليبيا، مثل اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وفيما يلي بعض المقارنات بين سياسة ليبيا تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة وسياسة الدول الأخرى:

1. المقارنة مع الدول المتقدمة: تتمتع الدول المتقدمة بسجل أفضل في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. فهذه الدول لديها قوانين وسياسات قوية لحماية حقوقهم، وتوفر مجموعة واسعة من الخدمات والبرامج لهم، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والتوظيف.

2. المقارنة مع الدول العربية: تختلف سياسات الدول العربية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة. فبعض الدول لديها قوانين وسياسات قوية لحماية حقوقهم بينما تعاني بعض الدول الأخرى من نقص في الخدمات والبرامج.

وعلى الرغم من التحديات، إلا أن هناك أمل في مستقبل أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة في ليبيا. هناك العديد من المنظمات المحلية والدولية التي تعمل على تعزيز حقوقهم في ليبيا، وهناك الكثير من الأفراد ذوي الإعاقة الذين يسعون لتحقيق أهدافهم.

ففي الثالث من ديسمبر من كل عام، يجب أن نتذكر أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم أعضاء كاملي الأهلية في المجتمع. ويجب أن نسعى جميعاً إلى خلق مجتمع أكثر شمولًا لهم.


إرسال تعليق

أحدث أقدم