الأشخاص ذوي الإعاقة في الاتحاد الأوروبي: تحديات وآفاق


في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يصادف 3 ديسمبر من كل عام، يؤكد الاتحاد الأوروبي مجددًا التزامه بكسر الحواجز وتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقات.

يعاني حوالي 87 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي من إعاقة، أي ما يقرب من 16٪ من السكان. ويشمل هؤلاء الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية والعقلية والحركية والسمعية والبصرية.


تواجه هذه الفئة من السكان تحديات عديدة، منها:

صعوبة الحصول على فرص العمل: حيث يوجد فقط نصف 42.8 مليون شخص من ذوي الإعاقة في سن العمل في الاتحاد الأوروبي في العمل.

التمييز: حيث يعاني الكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة من التمييز على أساس إعاقتهم، سواء في أماكن العمل أو في المجتمع بشكل عام.

لمعالجة هذه التحديات، وضع الاتحاد الأوروبي استراتيجية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقات 2021-2030. وتتضمن هذه الاستراتيجية مجموعة من الإجراءات لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقات، منها:

تحسين فرص العمل: حيث تستهدف الاستراتيجية زيادة معدلات توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة إلى 70٪ بحلول عام 2030.

مكافحة التمييز: حيث تتضمن الاستراتيجية إجراءات لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومكافحة التمييز ضدهم.

تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية: حيث تستهدف الاستراتيجية ضمان حصول الأشخاص ذوي الإعاقات على إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية بشكل كامل.

تم تحقيق بعض التقدم في تحقيق هذه الأهداف، مثل مدينة سان كريستوبال دي لا لاغونا الإسبانية التي حصلت على جائزة "مدينة الوصول" لعام 2024 بسبب تفانيها في تحسين نوعية حياة الأشخاص ذوي الإعاقات.


ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير الذي يجب القيام به حتى يتمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من التمتع بحياة كاملة ومستقلة. وتشمل هذه التحديات:

التمويل: حيث تتطلب تنفيذ الاستراتيجية استثمارات كبيرة.

الوعي: حيث لا يزال هناك الكثير من الجهد المطلوب لزيادة الوعي بالتحديات التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة.

يتطلب تحقيق المساواة للأشخاص ذوي الإعاقة تعاونًا من جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص. ومن خلال العمل معًا، يمكننا إنشاء مجتمع أكثر شمولاً وأكثر عدلاً للجميع.


إرسال تعليق

أحدث أقدم