الادراك والقبول والمشاركة في العملية السياسية للأشخاص ذوي الاعاقة 2021



الادراك والقبول والمشاركة في العملية السياسية

للأشخاص ذوي الاعاقة 

اعداد / عادل عون

ان الحق في التصويت هو أحد حقوق الإنسان السياسية الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان  والاتفاقية الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية وغيرها من اتفاقيات الأمم المتحدة المحددة موضوعيا حيث. نصت المادة 29  علي ما يلي "المشاركة في الحياة السياسية والعامة " اوضحت الاتفاقية على ضرورة قيام الدول بضمان حق جميع الأشخاص ذوي الإعاقة في التصويت بما في ذلك المكفوفين وضعاف البصر" ( انتهى الاقتباس).

الاتفاقيات لا تكفي ... لماذا؟

يجب ان تكون هناك وثيقة سياسات

تهدف هذه الوثيقة إلى توفير معلومات حول الحواجز والتحديات التي يواجهها الاشخاص ذوي الاعاقة البصرية وذوي الاعاقة بصفة عامة أثناء ممارسة حقهم في التصويت السري والمستقل إذ أن هناك بعض الطرق المستخدمة حاليًا وكذلك بعض الاقتراحات التي يمكن أن تساعد في تسهيل عملية التصويت. 

ونظرًا لكون التقنية وطرق التصويت الالي تتغير بسرعة ولا يمكننا أن نعرف كل طريقة فانه من المهم ان يكون هناك جسم وهنا نقصد اللجنة المركزية لإنتخابات المجالس البلدية هي بكل امتنان وسرور تشجع الاشخاص ذوي الاعاقة من خلال إعلامهم بطرق التصويت التي لديها لها بها دراية وتكون في  متناول الجميع ومفيدة من خلال الوثيقة المشار اليها وان تكون هناك الية لتحديث وثيقة المصادر هذه  .

إن الاقتراع السري هو حق سياسي أساسي في كل مجتمع حر. ويعد شرط أساسي للديمقراطية ، وأن إنكاره يهدد الحرية الشخصية .

 وفي بعض أنحاء العالم يتعرض الفرد لخطر الترهيب والعنف البدني . وفي الدول الصناعية الديمقراطية يعتبر الاقتراع السري بالنسبة للمكفوفين في الغالب أمراً مفروغاً منه ، بينما في البلدان النامية أو التي مصنفة غير ديمقراطية في كثير من الاحيان تكون هذه القضية مثيرة للمشاكل. 

وهذا موجز للقضايا المحددة التي يواجهها المكفوفون وذوي الاعاقات الجزئية في ممارسة حقهم في التصويت  على مستوى بعض دول العالم.

- يعد الحق في الجنسية الكاملة للمكفوفين / والأشخاص ضعاف البصر أحد الشواغل الرئيسية في العالم هفي تشمل حقوق المواطنة الكاملة هذه جملة أمور وهي :-

- الحق في التصويت.

- الحق في الانتخاب. 

- الحق المشاركة في عمليات صنع القرار في جميع الهيئات القانونية.

- الحق إمكانية الوصول والتصميم الشامل هما شرطين مسبقين يمكّنان الأشخاص المكفوفين / ضعيفي البصر من التمتع بحقوق المواطنة الكاملة على قدم المساواة مع الآخرين . وبالتالي هو الزام تمكينهم من ممارسة حقهم في التصويت على أساس مستقل .


ان هذه المتطلبات المسبقة تتطلب موارد الا انه ولسوء الحظ في البلدان النامية لا تعد هذه المجالات ذات أولوية من حيث استثمار هذه الموارد. إن مثل هذه المواقف التي توصف بالتمييزية للدولة تؤدي إلى حرمان حق من حقوق المواطنة الكاملة للأشخاص المكفوفين / ضعيفي البصر للكونهم محرومون من حقهم في الحصول على الوصول للتصويت المستقل .


الاسباب :

عدم تشغيل منظومة تقدير احتياجات الانتخاب الميسر .

وهذه المنظومة متوفرة هنا وهذا قد يفاجئ البعض فمن بيننا هنا في طرابلس مجموعة قادة الوصول والتواصل للأشخاص ذوي الاعاقة وهي مجموعة تعمل منذ سنتين بجهد تطوعي ومن دون اي صفة اعتبارية تى الان لكون المجموعة رات أنذاك ان العمل الميداني هو خير خيار لمجابهة التحديات ، فقد قامت مجموعة القادة بتفعيل منظومة تقدير احتياجات السياحة الميسرة بالمشاركة وكذلك منظومة التعليم الميسر بالمشاركة واخيرا منظومة الرياضة الميسرة بالمشاركة .

مجموعة القادة ومن خلال اجتماعاتها المستمرة تؤكد ان هذه المنظومات ليست حكر على أحد ومن حق أي جهة استخدامها في حالة لديها الرغبة في تقدير احتياجات الاشخاص ذوي الاعاقة بشرط أن تلتزم الجهة بتشغيلها بواسطة ذوي الاعاقة انفسهم .

التحديات 

اليكم بعض التحديات والقضايا والعقبات الرئيسية التي يواجهها المكفوفون وضعاف البصر في محاولة ممارسة حقهم في التصويت بكل فخر:

- غالبًا لا يُنظر إلى المكفوفين والأشخاص ضعاف البصر كأفراد يتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة بما في ذلك الحق في التصويت وانتخابهم من قِبل عائلاتهم ومجتمعاتهم والأحزاب السياسية ، وبالتالي غالبًا ما يتم تجاهلهم في الانتخابات وعملية التصويت في مجتمعاتهم أو بلدانهم.

-

- عسرا انهم غالبا ما يُنظر إليهم على أنهم مجرد اشخاص في حاجة الخيرية والشفقة اما من قبل أفراد الأسرة أو اعضاء الأحزاب السياسية الذين يساعدونهم في ممارسة الحق في التصويت ، حيث وللأسف ان صح التعبير يسحبونهم فقط للإدلاء بأصواتهم من دون علمهم بما يجب ان يعلونه أو من دون موافقة مستنيرة عن اختيارتهم التي تساعدهم.

- هنا تحدي اخر لا يمكن انكاره ففي بعض مراكز الاقتراع  قد يتعرضون للسخرية والإهانة من قبل موظفي مركز الاقتراع.

- كما انه في بعض الدول النامية يشجع أفراد الأسرة النساء المكفوفات وضعاف البصر على الإدلاء بأصواتهن لأنهن بحاجة إلى المساعدة التي يقدمها عادةً الموظفون الذكور في مراكز الاقتراع.

- كما انه تجدر الاشارة الى انه البلدان النامية  لا يمكنهم الوصول إلى أوراق الاقتراع بطريقة طباعة برايل او مطبوعات باحجام كبيرة.

أما بالنسبة للبلدان التي تستخدم آلات التصويت الإلكترونية فإنها غالبًا ما تكون غير مجهزة بعلامات برايل أو التعليمات السمعية اما يعرف بالنص حديثا بالنص الناطق .

وفي كثير من الاحيان يتمالاحتفاظ بصندوق الاقتراع في غرفة مظلمة دون إضاءة كافية مما يسبب صعوبات غير متناسبة للأشخاص ذوي الرؤية الجزئية في الإدلاء بأصواتهم ،  وهذا يؤدي إلى انهم يقدمون بطاقة اقتراع مدللة أو غير صحيحة.

ان الالية المتبعة فيما بمواد الحملات الانتخابية عادة ما تكون في أشكال لا يسهل الوصول إليها مما يقلل من قدرة المكفوفين وضعاف البصر على اتخاذ خيارات مستنيرة.

كما أن منصات التصويت نادراً ما تعالج برامج الحملة الانتخابية القضايا التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة ، بمن فيهم المكفوفون أو ضعاف البصر.

طرق التصويت:

تستخدم الحكومات مجموعة متنوعة من أساليب التصويت لاستيعاب الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر في صناديق الاقتراع.

 تعتمد الطريقة المختارة على العديد من العوامل ، بما في ذلك نزاهة العملية ، والتزام السلطات الانتخابية ، والمشاورات مع المكفوفين وضعاف البصر ، والتقنية المتاحة ، و وكذلك التكلفة. ولكن يبقى الاختيار أكثر صعوبة عندما تحتوي ورقة الاقتراع على قائمة طويلة من المرشحين أو الأحزاب .

 وهنا يجب الإشارة إلى الخيارات الثانية ، وهي عندما تتضمن ورقة اقتراع على خيار واحد من اجل التصويت لمناصب متعددة لكي يتم انتخابها في وقت واحد. وفي مثل هذه الحالات ، تزداد إمكانية حدوث الخطأ ويصبح الوصول إلى أوراق الاقتراع أكثر تعقيدًا. حتى عندما يتم استخدام الطريقة الفعالة فإن المكفوفون دائمًا ما يتعرضون لمشاكل مع المسؤولين الغير مدربين أو الغير مدركين لتصرفاتهم الغير لائقة .

بيد انه  مهما كانت الطريقة المستخدمة ناجعة فانه يتحتم ان أكثر فاعلية من خلال توعية الناخبين انفسهم . 

هناك تحد اخر وهو يجب أيضًا مراعاة احتياجات الناخبين ذوي الرؤية الجزئية عند تصميم ورقة الاقتراع. حجم الخط ، انحراف الخط ، تباين الألوان ، وضوح الرموز والشعارات وكذلك الإضاءة المتاحة تعد عوامل حاسمة. 

قائمة اساليب وطرق الانتخاب:

نود التاكيد على ان هذه القائمة ليست شاملة وكل اسلوب او طريقة منها يمكن الخلاف والتشاور حولها ويمكن دمج اسلوب بأخر لكي يتم استخدمهما معا .

اولا : التصويت برفع اليد في الأماكن العامة 

- هو اسلوب غير مقبول لكونه ينتهك الخصوصية.

 ثانيا : إلاقتراع بطريقة برايل – 

وهو السلوب الذي ينادي به البعض بطريقة فضفاضة غير يكون شيئ الاستخدام ، حيث لا يحق إلا لعدد قليل من المكفوفين التصويت في أي مركز اقتراع واحد ، مما يمكّن مسؤولي الانتخابات من تحديد اختيار الناخب.

القالب - قالب يدرج فيه الاقتراع به ثقوب أو فتحات تتماشى مع الموضع المناسب في الاقتراع ؛ يتم الترويج لها بشكل متزايد ويمكن أن تعمل بشكل جيد ، ولكن قد تظهر أسئلة حول المواءمة والتوافق بين الفتحات والخيارات. القوالب مع طريقة برايل أو علامات اللمس الأخرى - ستمكن بعض المكفوفين من التصويت بشكل كامل ومستقل ، ولكن قد يتعذر على البعض الوصول إليها.

التصويت عن طريق التسجيل المباشر للأجهزة الإلكترونية DRE  هذه هي الآلات المحوسبة التي تستخدم شاشات حساسة للمس. على الرغم من أن الشاشات الحساسة للمس DRE ليست ذات فائدة كبيرة من قبل ذوي الاعاقة البصرية ، فإن العديد من شركات تكنولوجيا التصويت تقوم الآن بإنتاج مكونات إضافية للآلات التي "تتحدث" من خلال التسجيلات الصوتية ولديها مفاتيح مع سهام وأيقونات يمكن للناخبين المكفوفين قراءتها بأطراف أصابعهم. يمكن لآلات التصويت الإلكترونية المكيَّفة هذه أن تعمل بشكل جيد للغاية.

 لكي تعمل أي من هذه الطرق بفعالية ، فإن تثقيف الناخبين وتدريبهم وكذلك تدريب موظفي مراكز الاقتراع مهمة للغاية. المصدر: "أساليب المكفوفين والتصويت".

إرسال تعليق

أحدث أقدم