وضع النساء ذوات الإعاقة: مقارنة بين الاتحاد الأوروبي وليبيا



تشكل النساء ذوات الإعاقة 16٪ من إجمالي عدد النساء في أوروبا 


وضع النساء ذوات الإعاقة: مقارنة بين الاتحاد الأوروبي وليبيا
يُبرز تقرير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية لعام 2018 الأوضاع التي تعيشها النساء ذوات الإعاقة في أوروبا، حيث يواجهن تحديات متشابكة تتعلق بالنوع الاجتماعي والإعاقة. يُقارن هذا المقال بين الوضع في الاتحاد الأوروبي وليبيا بناءً على التقرير، مع التركيز على الأرقام والبيانات.

الوضع في الاتحاد الأوروبي (وفقًا لتقرير 2018)
النسب السكانية:

تشكل النساء ذوات الإعاقة حوالي 16% من إجمالي الإناث في الاتحاد الأوروبي، ما يعادل حوالي 40 مليون امرأة وفتاة من أصل 250 مليون نسمة.
التعليم:

فقط 27% من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و34 عامًا يحملون شهادة تعليم عالٍ أو ما يعادلها.
النساء ذوات الإعاقة يواجهن نسبًا أعلى من التسرب المدرسي مقارنة بالرجال ذوي الإعاقة.
التوظيف:

نسبة توظيف النساء ذوات الإعاقة: 18.8%.
نسبة توظيف الرجال ذوي الإعاقة: 28.1%.
النساء ذوات الإعاقة يتقاضين أجورًا أقل، مما يزيد من خطر تعرضهن للفقر والإقصاء الاجتماعي.
العنف:

خطر تعرض النساء ذوات الإعاقة للعنف، خاصة العنف الأسري، يصل إلى 3-5 أضعاف مقارنة بالنساء غير المعاقات.
الصحة الإنجابية:

يعاني العديد من النساء ذوات الإعاقة من عدم الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية بسبب الحواجز المادية والمعنوية.
أُبلغ عن حالات عديدة من التعقيم القسري والإجهاض الإجباري.
المشاركة السياسية:

النساء ذوات الإعاقة غير ممثلات بشكل كافٍ في الهيئات السياسية واتخاذ القرار.
العديد منهن يواجهن قيودًا قانونية تمنعهن من التصويت بسبب فقدانهن للأهلية القانونية.
الوضع في ليبيا
غياب البيانات والإحصاءات:

تفتقر ليبيا إلى إحصائيات دقيقة عن عدد النساء ذوات الإعاقة أو أوضاعهن الاجتماعية والاقتصادية.
التعليم:

النساء ذوات الإعاقة في ليبيا يواجهن تهميشًا واضحًا في النظام التعليمي، مع غياب مدارس دامجة ومرافق تعليمية مهيأة لاحتياجاتهن.
التوظيف:

لا تتوفر إحصائيات حول توظيف النساء ذوات الإعاقة، لكن من الواضح أن الفجوة في التوظيف أكبر بكثير مقارنة بالاتحاد الأوروبي.
الصحة الإنجابية:

الخدمات الصحية المخصصة للنساء ذوات الإعاقة محدودة للغاية وغالبًا غير مهيأة.
الثقافة المجتمعية تجعل من التطرق إلى حقوق الصحة الإنجابية موضوعًا حساسًا ومهملًا.
العنف:

العنف الأسري ضد النساء ذوات الإعاقة لا يتم توثيقه بشكل رسمي، ولكن الممارسات الاجتماعية تدل على وجود أشكال مختلفة من الإساءة.
المشاركة السياسية:

النساء ذوات الإعاقة في ليبيا يواجهن عقبات قانونية ومجتمعية تمنعهن من المشاركة في الحياة العامة أو الوصول إلى مواقع صنع القرار.

التوصيات لتحسين الأوضاع في ليبيا
جمع البيانات:

إجراء دراسات وطنية حول أعداد النساء ذوات الإعاقة وأوضاعهن.
تعزيز التعليم:

إنشاء مدارس دامجة مهيأة بمرافق وخدمات تدعم احتياجات ذوي الإعاقة.
تحسين التوظيف:

توفير فرص عمل ودعم مالي للنساء ذوات الإعاقة لتشجيعهن على دخول سوق العمل.
الصحة:

ضمان توفير خدمات صحة إنجابية متكاملة وشاملة.
الحماية من العنف:

تطوير سياسات لحماية النساء ذوات الإعاقة من جميع أشكال العنف.
المشاركة السياسية:

تعديل القوانين لضمان حقوق التصويت والمشاركة السياسية للنساء ذوات الإعاقة.
الخاتمة
على ليبيا الاستفادة من تجربة الاتحاد الأوروبي في تحسين وضع النساء ذوات الإعاقة من خلال تطوير سياسات دامجة وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية. الاستثمار في هذه الفئة يعزز من تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.




أحدث أقدم

 

نموذج الاتصال