صوتنا في الحوار: مشاركة في لقاء تشاوري مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا


English

تلبيةً لدعوة رسمية من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL)، شاركتُ يوم الاثنين 3 نوفمبر 2025، في اجتماع تشاوري رفيع المستوى عُقد في مقر البعثة بطرابلس. جمع اللقاء ممثلين عن منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة مع الممثلة الخاصة للأمين العام، السيدة هانا تيتيه، ونائبتها للشؤون السياسية، السيدة ستيفاني خوري.

شاركتُ في هذا الاجتماع الهام عبر منصة "زووم"، حيث خُصص اللقاء للاستماع إلى رؤى ومطالب مجتمع الأشخاص ذوي الإعاقة في ليبيا، ووجهات نظرنا حول أولويات المشاركة السياسية، خاصة في سياق عملية الحوار المُهيكل التي تيسرها البعثة.

خلال النقاش، شددنا كممثلين على أن التحدي الأكبر لا يكمن في النصوص القانونية أو الاتفاقيات الدولية، بل في "فجوة التطبيق" الفعلية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة العامة والخاصة.

وشددنا على حتمية الانتقال نحو "تمثيل حقيقي وفاعل" للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع المسارات الوطنية والهيئات المنتخبة، بما فيها البرلمان والمجالس البلدية، داعين إلى صياغة ميثاق عمل مشترك مع البعثة لوضع معايير واضحة تكفل المشاركة المثمرة لذوي الإعاقة في الحوار المهيكل القادم. كما أولينا اهتماماً بالغاً بضرورة تمكين النساء والشباب من ذوي الإعاقة لضمان إدماجهم الفعّال في دوائر صنع القرار.

من جانبها، أكدت السيدة هانا تيتيه على التزام البعثة بتعزيز المشاركة الشاملة. وأشارت إلى أهمية إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع جوانب الحياة الوطنية، بما في ذلك عملية "الحوار المُهيكل"، الذي يُعد أحد المكونات الأساسية لخارطة الطريق السياسية، ويمثل إحدى الركائز التي تسعى البعثة لتعزيزها في المرحلة القادمة.

كانت هذه المشاركة، بالنسبة لي، فرصة ثمينة لإيصال صوتنا مباشرةً إلى أعلى مستويات الأمم المتحدة في ليبيا، وتأكيداً على أن قضايا الإعاقة هي جزء لا يتجزأ من بناء مستقبل ليبيا الديمقراطي. فهم جزء أصيل من النسيج الاجتماعي للوطن، وإشراكهم في المشاركة السياسية مهم وضروري. إن أي حوار وطني لن يكتمل أو ينجح ما لم يتضمن أصوات الأشخاص ذوي الإعاقة كـ "شركاء أساسيين" لا "متلقين" للخدمات فقط. وفي الوقت ذاته، لا بد أيضاً للأشخاص ذوي الإعاقة من تعميق فهمهم لمفاهيم الديمقراطية والحوار السلمي لضمان فعالية هذه الشراكة. وكملاحظة للمستقبل، نأمل أن تكون الاجتماعات القادمة أكثر تنظيماً مع الالتزام بجدول أعمال واضح، حيث لوحظ خروج النقاش عن الموضوع المخصص له في بعض الأحيان، وربما يعود ذلك إلى العدد الكبير للمشاركين.

UNSMIL / Elizabeth Stuart





أحدث أقدم

 

نموذج الاتصال