حسب الموقع The Conversation Trust. في منظور الزمن، تُعد 45 عامًا فترة قصيرة. في عام 1980، كان تشغيل برنامج مكتوب بلغة البرمجة "كوبولCOBOL " يتطلب ثلاثة أسابيع باستخدام بطاقات مثقوبة، حيث تمثل كل بطاقة سطرًا من الكود، مع ضرورة إعادة التثقيب لتصحيح الأخطاء. في النهاية، كان البرنامج يعمل ويُحقق فائدة ما. لكن كم تغير الزمن بسرعة في عالم التكنولوجيا!
أصبح هاتفي المحمول الآن يمتلك قدرات معالجة تفوق بكثير الحاسوب الذي كان يعالج برنامج "كوبول". وبفضل أدوات الذكاء الاصطناعي، يمكن لهذا الهاتف ترجمة اللغات بشكل فوري أثناء المكالمات الحية، إلى جانب العديد من الميزات الأخرى.
ماذا يمكن أن نتوقع في عام 2025؟
1. صعود وكلاء الذكاء الاصطناعي
من المتوقع أن نشهد تقدمًا كبيرًا في استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي. هذه البرامج الذكية تُمنح أهدافًا من قبل البشر وتبحث عن أفضل الطرق لتحقيقها. يمكن لهذه الوكلاء كتابة الأكواد البرمجية، مما يُحدث تأثيرًا كبيرًا على طريقة عمل شركات التكنولوجيا، ويسمح للأشخاص الذين لا يمتلكون مهارات برمجية متقدمة بتطوير برامج أو تطبيقات أو ألعاب.
يمكن أيضًا أن نجد مصانع سيارات تعمل بالكامل بالروبوتات التي تُدار بواسطة وكلاء ذكاء اصطناعي. بل وحتى طلبات الرهن العقاري قد تُقيم وتُعتمد باستخدام هذه التقنية. التطبيقات الفردية على الهواتف الذكية قد تستبدل بواجهة وكلاء تُنفذ مهام متعددة للمستخدم.
2. تخصيص التعليم بدعم الذكاء الاصطناعي
في مجال التعليم، تقليديًا كانت البرامج الدراسية خطية، لكن تخيل برنامجًا دراسيًا مُخصصًا بالكامل للطلاب بناءً على خبراتهم ومهاراتهم وقدراتهم. هذه البرامج تُصمم لاحتياجات كل طالب، حتى إنها قد تتأقلم مع حالتهم المزاجية والبدنية باستخدام بيانات الساعات الذكية.
3. الحواسيب (الكمومية Quantum state) العملية
تُتيح الحواسيب الكمومية معالجة المهام شديدة التعقيد التي يصعب على الحواسيب التقليدية التعامل معها، مما يُقربنا من حلول متقدمة للتحديات العلمية والتقنية. وقد انتقل الباحثون من محاولة زيادة عدد وحدات المعالجة الكمومية إلى التركيز على تصحيح الأخطاء، مما يُقربنا من حواسيب كمومية عملية ذات مزايا حقيقية.
4. دمج العوالم المادية والافتراضية
سيشهد الواقع المعزز والواقع الافتراضي والواقع المختلط استخدامات أوسع. تتيح هذه التقنيات دمج العناصر الافتراضية مع العالم الواقعي أو إنشاء بيئات افتراضية بالكامل. منتجات مثل Vision Pro من Apple وسماعات Quest من Meta ستشهد تحسينات في عام 2025.
5. فوائد تكنولوجيا البلوك تشين
من المتوقع أن تُحدث تقنية البلوك تشين تأثيرًا كبيرًا في قطاعات مثل سلاسل التوريد والرعاية الصحية والتمويل. ستعزز الشفافية والأمان، وتُسرع العمليات، وتُتيح خدمات مالية لمجموعات كانت محرومة سابقًا من الخدمات المصرفية.
6. بدء عصر اتصالات الجيل السادس (6G)
ستُوفر شبكات الجيل السادس (6G) اتصالات أسرع وأكثر كفاءة. سيبدأ العمل على معايير هذه التقنية في عام 2025، مما يُهيئ الطريق لعصر جديد من الاتصال.
7. تقدم تقنية القيادة الذاتية
ستواصل السيارات ذاتية القيادة تطورها، مقتربة من المستوى الخامس، وهو التصنيف الذي يُشير إلى تشغيل كامل دون تدخل بشري. من المتوقع أن تُحسن مرسيدس نظام القيادة الذاتية الخاص بها، بينما تعمل Tesla على تطوير روبوتاكسي الذي قد يتوفر قبل عام 2027.
ستشهد السنوات القادمة تقنيات تُحدث ثورة في العمل والترفيه. سيكون هناك تحسن كبير في الكفاءة وجودة الحياة، مع إنجاز مهام كانت تتطلب البشر في السابق.
