كشف مهندسو مختبرات أبحاث الهندسة البشرية (HERL) في جامعة بيتسبرغ عن تصميم مبتكر للكراسي المتحركة يعتمد على تقنية "كيرغامي"، التي تمزج بين فن طي الورق الياباني "أوريغامي" وإضافة تقنيات القص، ما يفتح آفاقًا جديدة لتصميمات أكثر إبداعًا.
أوريغامي هو فن طي الورق والذي كثيراً ما يرتبط بالثقافة اليابانية. الاستخدام الحديث لكلمة «أوريغامي» هي كمصطلح شامل لجميع ممارسات الطي بغض النظر عن ثقافتها الأصلي، الهدف منها هو تحويل ورقة مسطحة إلى الشكل النهائي من خلال تقنيات النحت والطي.
يقود الفريق المهندس المبدع "روري كوبر"، وهو من مستخدمي الكراسي المتحركة وحائز على عدة جوائز. نجح الفريق في تطوير كرسي متحرك قابل للتخصيص يُصنع بالكامل من صفيحة ألمنيوم واحدة.
وأوضحت المهندسة الباحثة "جيسيكا شتاينبرغ"، قائلة: "الدافع الرئيسي وراء تصميم كرسي الكيرغامي هو خفض التكلفة من خلال تسهيل عملية التصنيع. الهدف هو أن يتم تغطية الكرسي بالتأمين الصحي ليكون في متناول الجميع، مع توفير جودة عالية وتصميم مخصص يتناسب مع أبعاد المستخدم واحتياجاته الفردية."
وأضافت شتاينبرغ أن الكرسي الجديد يهدف إلى تحسين جودة حياة المستخدمين الذين يعانون من الكراسي التقليدية الثقيلة أو غير المريحة، التي تسبب آلامًا في الكتف أو صعوبات في الحركة. وأشارت إلى أن فريقها يمكنه حاليًا قطع وتجميع الكرسي في حوالي أربع ساعات، مع إمكانية تقليل الوقت مع تطور العمليات.
جدير بالذكر أن كرسي الكيرغامي ما يزال في مرحلة النموذج الأولي، لكن العديد من ابتكارات كوبر السابقة حققت نجاحًا تجاريًا وأصبحت متوفرة في الأسواق.