أصدرت اللجنة البارالمبية الليبية برئاسة خالد محمد الرقيبي قرارًا جديدًا بشأن إعادة تشكيل الاتحاد الفرعي لرياضة ذوي الإعاقة بمنطقة فزان. وجاء القرار رقم (19) لعام 2024، والصادر بتاريخ 6 أكتوبر 2024، في إطار جهود اللجنة لتعزيز رياضة ذوي الإعاقة وتطويرها في ليبيا.
وجاءت تشكيلة الاتحاد الفرعي الجديد كالتالي:
حسين حبيب عبد القادر رئيسًا للاتحاد.
خالد علي أحمودة نائبًا للرئيس.
أبوبكر عبد النبي مخزوم عضوًا.
فوزية رشيد الطاهر عضوًا.
موسى علي مسعود عضوًا.
يُنفذ هذا القرار من تاريخ صدوره، ويأتي في إطار التزام اللجنة البارالمبية الليبية بتهيئة المناخ الرياضي المناسب ودعم رياضة ذوي الإعاقة في منطقة فزان.
يشهد الجنوب الليبي خطوة جديدة في مسيرة رياضة ذوي الإعاقة، تمثلت في إعادة تشكيل الإتحاد الفرعي البارالمبي لرياضة ذوي الإعاقة فزان. هذه الخطوة، وإن كانت تحمل في طياتها بذور الأمل بتعزيز الاهتمام برياضة ذوي الإعاقة في المنطقة، إلا أنها تثير تساؤلات حول مدى كفايتها لإحداث التغيير المأمول في ظل التحديات الجمة التي تواجه هذا القطاع.
لقد عانت رياضة ذوي الإعاقة في الجنوب الليبي من إهمال واضح خلال السنوات الأخيرة، تجلى في غياب المشاركات الفعّالة في المسابقات المحلية والدولية، وضعف البنية التحتية، وندرة الكفاءات الإدارية والفنية القادرة على النهوض بهذا القطاع الحيوي.
ولا شك أن إعادة تشكيل الإتحاد الفرعي خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أن تحقيق الأهداف المرجوة يتطلب تضافر جهود مختلف الجهات المعنية، وتوفير الدعم اللازم على كافة الأصعدة.
أولاً: يجب توفير الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لضمان استمرارية التدريبات وتوفير بيئة مناسبة لصقل مواهب اللاعبين وتطوير قدراتهم.
ثانياً: تدريب الكفاءات الإدارية والفنية القادرة على إدارة شؤون الاتحاد وتنظيم المسابقات والفعاليات الرياضية.
ثالثاً: نشر ثقافة رياضة ذوي الإعاقة وتشجيع الأشخاص ذوي الإعاقة على ممارسة الرياضة، وتسليط الضوء على إنجازاتهم.
إن نجاح الاتحاد الجديد في تحقيق أهدافه مرهون بمدى قدرته على تذليل هذه التحديات، وتحويل رياضة ذوي الإعاقة في الجنوب الليبي من حالة الركود إلى حالة من الحيوية والفاعلية. ونتمنى أن يكون هذا التشكيل الجديد بداية حقيقية لمرحلة جديدة من الاهتمام برياضة ذوي الإعاقة في الجنوب الليبي، بما يضمن لهم المشاركة الفعّالة في مختلف المحافل الرياضية، وتحقيق الإنجازات التي تليق بهم وبوطنهم.