حسب صحيفة الغارديان البريطانية أنهت بريطانيا مشاركتها في دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024 بأداء مذهل، محققة 49 ميدالية ذهبية و124 ميدالية إجمالاً، معادلة عدد الميداليات التي حصلت عليها في طوكيو قبل ثلاث سنوات، ولكن بزيادة في عدد الذهبيات. ورغم هذا النجاح، حذرت الفرق البريطانية من "عدم التهاون" في ظل تصاعد مستوى المنافسة عالمياً.
شهدت دورة باريس 2024 تطوراً ملحوظاً في رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة داخل وخارج المنافسات، حيث أبدى المنظمون حماسهم تجاه الحضور الجماهيري الكبير الذي أسهم في خلق تجربة رياضية غير مسبوقة. وبالرغم من انضمام عدد أكبر من الدول إلى المنافسة، تمكنت بريطانيا من الحفاظ على المركز الثاني في جدول الميداليات بعد الصين.
وأشادت بيني بريسكو، رئيسة بعثة البارالمبياد البريطانية، بأداء الرياضيين قائلة: "إنه لشرف لنا أن نحقق هذا الإنجاز الكبير في ظل تزايد التحديات على المستوى العالمي. تفوقنا على ما حققناه في طوكيو بفضل رياضيينا ومدربينا والفرق الداعمة."
وأكدت بريسكو أن الفروق في المنافسات كانت دقيقة للغاية، مشيرةً إلى الرياضي روبرت أوليفر في الكانوي الذي خسر المركز الثاني بفارق 1/1400 من الثانية. كما شددت على أهمية الحفاظ على مستوى الأداء في المستقبل، مؤكدة على ضرورة التحضير للألعاب المقبلة في لوس أنجلوس.
بالإضافة إلى ذلك، حققت بريطانيا نجاحاً قياسياً في رياضات الكانوي، الثلاثي، والتجديف، وحصلت على مزيد من الميداليات الذهبية في السباحة. وأضافت بريسكو أن بريطانيا ستواصل التنافس في مجموعة واسعة من الرياضات، رغم تركيز بعض الدول على تخصصات معينة.
وفي سياق دعم الرياضة، قالت الدكتورة كيت باركر، رئيسة الأداء في هيئة الرياضة البريطانية، إن التمويل الحكومي سيظل عنصراً حاسماً للحفاظ على قوة المنافسة البريطانية، مشيرةً إلى أن تكاليف البقاء على مستوى تنافسي ستستمر في الارتفاع.
من جهته، أشاد رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، أندرو بارسونز، بدورة باريس ووصفها بأنها وضعت معياراً جديداً للألعاب البارالمبية، مشيراً إلى تميز تجربة الرياضيين والجماهير على حد سواء.
ختاماً، وصف توني إستانغيه، رئيس دورة باريس 2024، هذه الدورة بـ "الجنونية" نظراً للحماس الجماهيري الكبير الذي شهدته الشوارع والملاعب الفرنسية، مؤكداً أن هذه الألعاب ستظل محفورة في أذهان الجميع.