الإنجازات العربية تتواصل في أولمبياد باريس 2024... وليبيا تغيب عن منصات التتويج

 شهدت دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 تألقًا لافتًا للدول العربية، حيث حققت 17 ميدالية متنوعة، منها 7 ميداليات ذهبية، 4 ميداليات فضية، و6 ميداليات برونزية. هذه النتائج جعلت من هذه الدورة واحدة من أكثر الدورات الأولمبية نجاحًا للدول العربية.

حصيلة ذهبية غير مسبوقة

تمكنت الدول العربية من تحقيق أفضل حصيلة ذهبية لها في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، متفوقةً على الرقم السابق الذي تم تسجيله في أولمبياد طوكيو 2020 والذي شهد حصولها على 5 ميداليات ذهبية. تعتبر هذه الحصيلة تأكيدًا على تطور الأداء الرياضي في الدول العربية، حيث نجح الرياضيون العرب في رفع مستوى المنافسة وتحقيق نتائج متميزة على الساحة الدولية.

ثاني أفضل حصيلة إجمالية

بالنظر إلى إجمالي عدد الميداليات (بغض النظر عن نوعها)، تأتي حصيلة باريس 2024 في المرتبة الثانية في تاريخ المشاركات العربية في الأولمبياد. فقد حصد الرياضيون العرب 17 ميدالية ملونة، وهو رقم قريب جدًا من حصيلة أولمبياد طوكيو 2020 التي بلغت 18 ميدالية (5 ذهبيات، 5 فضيات، 8 برونزيات).

إنجازات بارزة للبحرين والجزائر

حققت البحرين أفضل نتائج لها في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، حيث أضافت إلى رصيدها ميداليتين ذهبيتين، ميدالية فضية، وميدالية برونزية. هذا الأداء القوي يعكس الجهود الكبيرة المبذولة لتطوير الرياضة في البحرين ودعم الرياضيين لتحقيق أفضل النتائج.

من جانبها، نجحت الجزائر في معادلة أفضل حصيلة لها من الميداليات التي حققتها في أولمبياد أتلانتا 1996، حيث حصلت على ميداليتين ذهبيتين وميدالية برونزية، مما يؤكد على استمرار القوة الرياضية للجزائر في المنافسات العالمية.

إجمالي الميداليات العربية عبر التاريخ

بعد أولمبياد باريس 2024، ارتفع رصيد الدول العربية في تاريخ الألعاب الأولمبية إلى 148 ميدالية ملونة، موزعة كالتالي:

40 ميدالية ذهبية

38 ميدالية فضية

70 ميدالية برونزية

ليبيا: غياب الميداليات يستمر

ورغم هذا النجاح العربي الكبير، لا تزال ليبيا بعيدة عن منصات التتويج، حيث لم تتمكن من تحقيق أي ميدالية في أولمبياد باريس 2024، مما يواصل سلسلة غيابها عن التتويج الأولمبي منذ مشاركتها في ستينات القرن الماضي. هذا يعكس تحديات كبيرة تواجه الرياضة الليبية في تحقيق الإنجازات على المستوى الدولي، ويستدعي مراجعة شاملة وتطويرًا للبنية التحتية الرياضية في البلاد لدعم المواهب وتمكينها من المنافسة على الساحة العالمية.

إن ما حققته الدول العربية في أولمبياد باريس 2024 يعد إنجازًا تاريخيًا يضاف إلى سلسلة النجاحات الرياضية على مر السنين. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو استدامة هذا النجاح وتوسيع قاعدة الرياضات التي يمكن للدول العربية التميز فيها، مع العمل على دعم الدول التي لم تحقق ميداليات بعد، مثل ليبيا، لتكون جزءًا من هذه النجاحات المستقبلية.

أحدث أقدم

 

نموذج الاتصال