فيلم لقد كنت مشهورًا ذات يومI Used to Be Famous




فيلم "لقد كنت مشهورًا ذات يومI Used to Be Famous"، الذي صدر في عام 2022، هو فيلم بريطاني من إخراج إيدي ستيرنبرغ في أول تجربة إخراجية طويلة له. الفيلم من إنتاج شركة Forty Foot Pictures لصالح منصة نتفليكس، وقد لاقى نجاحًا جيدًا على المنصة، حيث تصدر قائمة أكثر الأفلام مشاهدة في المملكة المتحدة.

تدور قصة الفيلم حول فينس (إد سكراين)، نجم بوب سابق انتهى به المطاف عازفًا في الشوارع، محاولًا استعادة أمجاده بعد أن حقق زميله في الفرقة نجاحًا باهرًا. صدفةً، يقابل ستيفي (ليو لونغ)، شاب موهوب يعاني من طيف التوحد ولديه شغف كبير بالطبول. تتطور بينهما علاقة صداقة غير متوقعة، تركز على حبهما المشترك للموسيقى. يشكلان معًا فرقة، ويقنع فينس والدة ستيفي المتخوفة بالسماح لابنها بالعزف في حانة محلية. يواجه الثنائي العديد من التحديات، بما في ذلك انهيار ستيفي خلال أول حفل لهما. نتعرف أيضًا على ماضي فينس المؤلم، حيث فقد شقيقه الأصغر أثناء جولة عالمية، مما يفسر اهتمامه بستيفي.

يصل الفيلم إلى ذروته عندما يتلقى فينس أخيرًا مكالمة كان يحلم بها لسنوات: عرضًا من زميله السابق في الفرقة ليشارك كفرقة افتتاحية في جولته. هذه هي فرصة فينس لاستعادة شهرته، ويريد أن يصطحب ستيفي معه، لكن العرض لا يشمل عازف الدرامز الشاب. في مواجهة هذا الاختيار الصعب، يتعين على فينس أن يختار بين صديقه الجديد وتحقيق حلمه الذي طال انتظاره.

يتردد صدى هذا القرار مع قرار سابق اتخذه فينس في الماضي، عندما اختار الاستمرار في جولة عالمية بدلًا من زيارة شقيقه المحتضر في عيد ميلاده. هذه المرة، يبدو أن فينس سيتخذ نفس القرار الخاطئ.

لكن النهاية تحمل مفاجأة سارة. يقرر فينس التخلي عن حلمه بالعودة إلى الشهرة ويختار البقاء بجانب صديقه ستيفي. في مشهد مؤثر، يفاجئ فينس ستيفي في عيد ميلاده بحفل موسيقي مرتجل يشارك فيه جميع طلاب العلاج بالموسيقى. ينتهي الفيلم مع تلميح إلى أن فينس قرر أن يدير ظهره لنجوميته السابقة، ويتقبل وظيفة في مجال العلاج بالموسيقى.

أداء إد سكراين في دور فينس كان مقبولًا، ولكنه لم يتمكن من تجسيد شخصية النجم السابق بشكل مقنع تمامًا. أما ليو لونغ في دور ستيفي فقد قدم أداءً جيدًا، ولكنه لم يخلُ من بعض النمطية في تصوير شخصية الشاب المصاب بالتوحد.

موسيقى الفيلم، التي ألفها فرانك موكسهام ولوري سيمبسون، كانت جيدة، ولكنها لم تكن استثنائية أو مؤثرة بشكل كبير. كان من المتوقع أن تكون الموسيقى عنصرًا أساسيًا في الفيلم، ولكنها لم تلعب دورًا محوريًا في دفع الأحداث أو التأثير في المشاعر.

سيناريو الفيلم، الذي كتبه إيدي ستيرنبرغ أيضًا، كان بسيطًا وسهل المتابعة، ولكنه افتقر إلى الحبكة القوية والتحولات الدرامية التي تجذب انتباه المشاهد. علاقة الصداقة بين فينس وستيفي تطورت بشكل سريع وغير مقنع، ولم يتم التطرق إلى تحديات ستيفي الاجتماعية بشكل كافٍ، مما جعل الشخصية تبدو سطحية وغير مكتملة.

على الرغم من هذه الملاحظات، يظل الفيلم يحمل رسالة إيجابية عن قوة الموسيقى في بناء العلاقات وتجاوز الصعوبات. كما أنه يسلط الضوء على أهمية تقبل الآخرين بغض النظر عن اختلافاتهم.

بشكل عام، "I Used to Be Famous" هو فيلم لطيف وممتع، ولكنه لم يرتقِ إلى مستوى التوقعات من حيث العمق والابتكار. يمكن أن يكون الفيلم خيارًا جيدًا لمحبي الأفلام الخفيفة التي تحمل رسالة إيجابية، ولكنه قد لا يرضي المشاهدين الذين يبحثون عن تجربة سينمائية أكثر عمقًا وتأثيرًا.

إرسال تعليق

أحدث أقدم