تجربة ياسمينة: من الألعاب الوطنية إلى الحلم البارالمبي


شاركت ياسمينة في الألعاب الوطنية للناشئين مرتين، واستكشفت خلالهما مجموعة واسعة من الرياضات، مثل كرة السلة على الكراسي المتحركة والتنس والمبارزة والرماية بالقوس والبسيطة وتنس الطاولة والرماية والسباحة. وقد اكتشفت شغفها بالتنس وركوب الخيل، وبدأت تتدرب بانتظام في كليهما، بل وحققت نجاحًا ملحوظًا في رياضة الفروسية.


"ألعب التنس حاليًا في المركز الوطني للتنس وأمارس رياضة ركوب الخيل أيضًا. لقد أكملت بعض المسابقات وتأهلت مؤخرًا إلى الدرجة الأولى في الترويض. منذ وقت ليس ببعيد شاركت في البطولات الإقليمية وتأهلت للمواطنين وحصلت على المركز الثاني. أنا أتحسن أكثر فأكثر وأتمنى أن أذهب إلى دورة الألعاب البارالمبية لعام 2028 في لوس أنجلوس. أنا الآن أقوم بجمع التبرعات للحصول على حصاني الخاص للمشاركة في الألعاب البارالمبية في المستقبل، وهذا ما أهدف إليه.



تُظهر قصة ياسمينة كيف يمكن للرياضة أن تُحدث تغييرًا إيجابيًا في حياة ذوي الإعاقة، ليس فقط على المستوى البدني ولكن أيضًا على المستوى النفسي والاجتماعي. فقد ساعدتها الرياضة على الشعور بالحرية والاندماج، وعززت ثقتها بنفسها وقدراتها، وساعدتها على تحقيق أهدافها وطموحاتها.


دعوة لليبيا: نحو مستقبل رياضي شامل لذوي الإعاقة

تُلهم تجربة ياسمينة الدول الأخرى، مثل ليبيا، لتبني سياسات شاملة لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال الرياضة. يمكن لليبيا أن تستفيد من النموذج البريطاني للألعاب الوطنية للناشئين، وتطوير برامج رياضية مُصممة خصيصًا لذوي الإعاقة، وتوفير الدعم والتدريب اللازمين لهم.

فوائد الرياضة لذوي الإعاقة:

  • تحسين الصحة البدنية والوظائف الحركية: تعزيز قوة العضلات والتوازن والتنسيق، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
  • تعزيز الصحة النفسية والعاطفية: تخفيف التوتر والقلق وتحسين المزاج وتعزيز الثقة بالنفس والصورة الذاتية.
  • تطوير المهارات الاجتماعية والتواصلية: توفير فرص لتكوين صداقات وتعلم العمل الجماعي والتواصل الفعال.
  • تعزيز الاندماج المجتمعي والمشاركة الفعالة: كسر الحواجز الاجتماعية وتشجيع التفاعل الإيجابي بين ذوي الإعاقة وغيرهم.

توصيات لليبيا:

وضع استراتيجية وطنية للرياضة لذوي الإعاقة: تطوير خطة شاملة تتضمن أهدافًا واضحة ومؤشرات أداء قابلة للقياس.

إنشاء برامج رياضية متنوعة لذوي الإعاقة: توفير مجموعة واسعة من الرياضات التي تلبي احتياجات وقدرات الأفراد المختلفة.

  1. توفير مدربين متخصصين: تدريب مدربين مؤهلين في مجال الرياضة لذوي الإعاقة وتلبية احتياجاتهم الفردية.
  2. توفير المرافق والمعدات اللازمة: ضمان سهولة الوصول إلى المرافق الرياضية والمعدات المناسبة لذوي الإعاقة.
  3. دعم الأبحاث والدراسات: تشجيع إجراء الأبحاث والدراسات حول فوائد الرياضة لذوي الإعاقة وتأثيرها على حياتهم.

إن الاستثمار في الرياضة لذوي الإعاقة هو استثمار في مستقبل ليبيا. من خلال توفير الفرص للأطفال والشباب ذوي الإعاقة للمشاركة في الأنشطة الرياضية، يمكن لليبيا أن تُساهم في بناء مجتمع أكثر شمولاً وإنصافًا، حيث يتمتع الجميع بفرص متساوية لتحقيق إمكاناتهم الكاملة والمشاركة الفعالة في المجتمع.

إرسال تعليق

أحدث أقدم