يوم المرأة الليبية: إنجازات وتحديات، مع التركيز على معاناة ذوات الإعاقة

 


يصادف اليوم السادس والعشرين من أبريل من كل عام "يوم المرأة الليبية"، مناسبة وطنية للاحتفاء بإنجازات المرأة الليبية ودورها المحوري في بناء المجتمع. ونغتنم هذه الفرصة للإشادة بمساهماتهن في مختلف المجالات، من السياسة والاقتصاد إلى الفنون والرياضة.

ولكن، لا ينبغي لنا أن نغفل عن التحديات التي تواجهها المرأة الليبية، خاصةً ذوات الإعاقة، اللواتي يعانين من صعوبات مضاعفة في مختلف جوانب الحياة.

أبرز التحديات التي تواجهها المرأة الليبية ذات الإعاقة:

  • الحصول على فرص عمل مناسبة: تواجه النساء ذوات الإعاقة صعوبات كبيرة في الحصول على فرص عمل مناسبة، نظراً لِمعاناة أصحاب العمل من نقصٍ في الوعي بقدراتهن وإمكانياتهن.
  • التعليم: تواجه الفتيات ذوات الإعاقة صعوبات في الالتحاق بالمدارس والجامعات، أغلبها بسبب بنية تحتية غير مناسبة، ونقص في الكوادر المُدربة على التعامل مع احتياجاتهن الخاصة.
  • الوصول إلى الخدمات: تواجه النساء ذوات الإعاقة صعوبات في الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والمواصلات، مما يُعيق حركتهن ويحد من مشاركتهن في المجتمع.

ماذا يمكننا فعله لمعالجة هذه التحديات؟

  • نشر الوعي: يجب علينا نشر الوعي بقدرات وإمكانيات المرأة الليبية ذات الإعاقة، وتغيير النظرة السلبية المُجتمعية تجاهها.
  • توفير فرص العمل: على الدولة والقطاع الخاص توفير فرص عمل مناسبة للنساء ذوات الإعاقة، وتقديم الدعم اللازم لهن لِضمان اندماجهن في سوق العمل.
  • تحسين البنية التحتية: يجب تحسين البنية التحتية للمدارس والجامعات والمرافق العامة لِتكون مُناسبة لاحتياجات ذوات الإعاقة.
  • توفير الخدمات: على الدولة توفير الخدمات الأساسية للنساء ذوات الإعاقة، مثل الرعاية الصحية والمواصلات، بِما يُتيح لهن المشاركة الفاعلة في المجتمع.
  • مكافحة العنف: يجب سنّ قوانين صارمة لمكافحة العنف ضد المرأة، وتوفير الدعم اللازم للنساء ذوات الإعاقة ضحايا العنف.

إنّ تمكين المرأة الليبية ذات الإعاقة مسؤولية تقع على عاتق الجميع، من أفراد المجتمع والدولة والقطاع الخاص. فمن خلال تذليل العقبات التي تواجهها، ونشر الوعي بقدراتها وإمكانياتها، يمكننا ضمان مشاركتها الفاعلة في بناء ليبيا مزدهرة وديمقراطية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم