في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها ليبيا، تعاني فئة ذوي الإعاقة بشكل خاص من نقص الخدمات والدعم الحكومي. ومن أبرز هذه الحقوق التي حرموا منها هي الإعانة المنزلية.
الإعانة المنزلية هي مبلغ مالي يصرف شهرياً لمساعدة ذوي الإعاقة على تأمين احتياجاتهم الأساسية، مثل: الطعام، والسكن، والرعاية الصحية. ويبلغ قيمة الإعانة المنزلية في ليبيا حالياً 600 دينار شهرياً.
ومنذ عام 2018، لم تحصل فئة ذوي الإعاقة على الإعانة المنزلية بشكل منتظم. حيث تم صرفها في بعض الأحيان لفترة وجيزة، ثم توقف صرفها مرة أخرى.
وبحسب تقديرات الهيئة العامة لصندوق التضامن الاجتماعي، فإن قيمة الإعانة المنزلية المتأخرة عن السنوات 2018 - 2023 تبلغ 36 ألف دينار لكل شخص من ذوي الإعاقة.
هذا التأخير في صرف الإعانة المنزلية يشكل انتهاكاً لحقوق ذوي الإعاقة، ويحرمهم من مصدر أساسي للدخل. كما أنه يؤثر سلباً على معيشتهم واحتياجاتهم الأساسية.
وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها ليبيا، فإن هذه الإعانة تعتبر ضرورية جداً لذوي الإعاقة، من أجل مساعدتهم على تأمين لقمة عيشهم، ومواجهة متطلبات الحياة اليومية.
ولذلك، فإننا نطالب حكومة الوحدة الوطنية الليبية، والهيئة العامة لصندوق التضامن الاجتماعي، بضرورة التحرك العاجل لصرف الإعانة المنزلية المتأخرة لذوي الإعاقة.
ونطالبهم أيضاً باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان صرف الإعانة المنزلية بشكل منتظم في المستقبل، وعدم حرمان ذوي الإعاقة من هذا الحق.
كما نطالبهم بتوفير الخدمات والدعم الحكومي المناسب لذوي الإعاقة، حتى يتمكنوا من العيش حياة كريمة، وتحقيق اندماجهم في المجتمع.
المطالب:
صرف الإعانة المنزلية المتأخرة لذوي الإعاقة فوراً.
ضمان صرف الإعانة المنزلية بشكل منتظم في المستقبل.
توفير الخدمات والدعم الحكومي المناسب لذوي الإعاقة.