نحن نعيش في مجتمع يسعى إلى تحقيق المساواة والعدالة لجميع أفراده، بما في ذلك الأشخاص ذوي الاعاقة الذين يشكلون جزءًا هامًا من تنوعنا وتميزنا. ومع ذلك، يظل هناك تحديات تواجه ذوي الاعاقة في بيئة العمل، خاصة في القطاع الحكومي.
تشير القوانين الليبية إلى أنه يجب توفير فرص متساوية للجميع في مجال العمل، بما في ذلك ذوي الاعاقة. ومع ذلك، يظهر تمييز سلبي واضح تجاه هؤلاء الأفراد في بعض القطاعات الحكومية، مما يعرقل حقوقهم ويقلل من إمكانياتهم في الحصول على فرص متساوية للنجاح المهني.
يتعين على الجهات الحكومية تعزيز التوعية حول حقوق ذوي الاعاقة وضمان تنفيذ سياسات تشجع على التوظيف المتساوي وتوفير بيئة عمل تتسم بالشمولية. يجب أيضًا توفير التكنولوجيا والتسهيلات التي تمكن ذوي الاعاقة من أداء واجباتهم بكفاءة.
نطالب بمراجعة السياسات الحكومية وضمان تكامل ذوي الاعاقة في جميع جوانب الحياة المهنية. إن تعزيز مفهوم التنوع والشمولية لا يعود بالنفع على الفرد فقط، بل يعزز استدامة وتطوير المجتمع ككل.
فلنعمل معًا على تحقيق مجتمع يتسم بالعدالة والتكافل، حيث يمكن للجميع أن يسهم بكامل إمكانياتهم في بناء مستقبل أفضل للجميع.
عبدالسلام مصطفى شليبك