عقد عبر تطبيق زووم يوم 4 ديسمبر 2023 المؤتمر العربي "واقع ذوي الإعاقة في الأزمات والحروب"،بمشاركة نخبة من الخبراء والنشطاء وممثلي المنظمات ذات الصلة من عدة دول عربية.
جاء انعقاد هذا المؤتمر في وقت حرج تمر فيه مناطق عديدة في العالم العربي بأزمات وحروب تفاقم معاناة ذوي الإعاقة وتزيد من تهميشهم، لذلك كان البحث عن حلول عملية لمواجهة تحدياتهم الملحة في ظل هذه الأوضاع هو الهدف الرئيس من وراء انعقاد هذا اللقاء.
وقد خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات البنّاءة التي من شأن تنفيذها أن يحدث تحولاً إيجابياً في حياة ذوي الإعاقة خلال الأزمات، ومن أبرز هذه التوصيات:
1. ضرورة زيادة الوعي في المجتمع حول التحديات والصعوبات التي يواجهها ذوي الإعاقة من خلال حملات توعية وبرامج تدريبية مكثفة.
2. سن تشريعات وسياسات داعمة لحقوقهم وتلبي احتياجاتهم بفعالية.
3. وضع استراتيجيات شاملة للتعامل مع الأزمات تركز بشكل خاص على فئة ذوي الإعاقة، تتضمن تقييم المخاطر والاحتياجات والتدريب على الاستجابة الفعالة وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية.
4. توفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم لهم ولأسرهم بشكل مستمر.
5. إتاحة الفرصة لهم للمشاركة الفاعلة في وضع الخطط واتخاذ القرارات المؤثرة في حياتهم.
6. فتح ممرات آمنة خاصة بهم أثناء النزاعات لضمان إجلائهم بسرعة وكفاءة.
7. تهيئة أماكن إيواء وملاجئ تراعي احتياجاتهم وتوفر لهم سبل الرعاية اللازمة.
8. توفير الحماية الدولية لهم خاصةً في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وقد أكد المؤتمر في ختام أعماله على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي وجميع الأطراف ذات العلاقة من أجل ترجمة هذه التوصيات إلى واقع ملموس يكفل الحماية الفعالة لحقوق ذوي الإعاقة ويدمجهم بشكل كامل ضمن خطط وبرامج الإغاثة الإنسانية، حفاظًا على كرامتهم وصونًا لحقهم في الحياة الكريمة حتى في أصعب الظروف.
وبذلك يكون هذا المؤتمر قد حقق أهدافه بتسليط الضوء على محنة ذوي الإعاقة خلال الحروب والأزمات وطرح الحلول العملية لتخفيف معاناتهم، مما يبشر بمستقبل أفضل لهذه الفئة في مناطق النزاع إذا ما تم تبني هذه التوصيات والسعي الجاد نحو تطبيقها.
.gif)