مي أمجد مخرجة على كرسي متحرك تحطم جميع قيود المجتمع




في عالم مليء بالتحديات والصعوبات، تبرز قصص النجاح الملهمة التي تلهم الآخرين على المضي قدمًا وعدم الاستسلام. ومن هذه القصص، قصة مي أمجد، المخرجة المصرية التي تجلس على كرسي متحرك منذ طفولتها، ولكنها تمكنت من تحقيق أحلامها وشق طريقها في مجال الإخراج الفني.

ولدت مي أمجد في القاهرة عام 1983، وأصيبت بمرض ضعف العضلات منذ أن كانت في الخامسة من عمرها، مما أجبرها على الجلوس على كرسي متحرك. ومع ذلك، لم تمنع هذه الظروف مي من تحقيق أهدافها. فبعد تخرجها من الجامعة، درست دبلومة في معهد السينما، وبدأت مسيرتها المهنية في مجال الإخراج.


وخلال مسيرتها المهنية، تمكنت مي من إخراج العديد من الأفلام والمسلسلات القصيرة، بالإضافة إلى الإعلانات. كما عملت مع بعض من أبرز المخرجين في مصر، منهم المخرج الراحل ياسر الزيات، والمخرج خالد الحجر، والمخرج محمد النقلي.


وفي عام 2023، لفتت مي أمجد الأنظار بعد أن ردت على أحد متابعي مسلسل "55 مشكلة حب"، والذي يجسد قصة حياة مخرجة على كرسي متحرك. حيث علق هذا المتابع على المسلسل قائلاً: "استحالة يا جماعة مخرجة تكون على كرسي متحرك".

ردت مي أمجد على هذا التعليق قائلة: "أنا مخرجة على كرسي متحرك، وبدأت الإخراج منذ عام 2006. أنا لست نفس بطلة المسلسل، ولكن قصتي مشابهة لها. لقد واجهت الكثير من التحديات، ولكنني لم أستسلم أبدًا".

لاقى رد مي أمجد تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد العديد من الأشخاص بقصتها الملهمة. وأصبحت مي أمجد حديث الساعة، وأصبحت مصدر إلهام للكثير من الأشخاص حول العالم.

ورغم النجاح الذي حققته مي أمجد، إلا أنها ما زالت تواجه بعض التحديات في مجال الإخراج. حيث تقول: "أصعب شيء في عملي هو اللوكيشن. ففي كثير من الأحيان، لا تكون المباني مجهزة لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة. كما أن هناك بعض المخرجين الذين لا يرغبون في العمل مع مخرجين ذوي إعاقة".

ورغم هذه التحديات، إلا أن مي أمجد مصممة على مواصلة تحقيق أحلامها. فهي تحلم بإخراج مسلسلات وأفلام طويلة، ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على تحقيق أهدافهم.

ختامًا، فإن قصة مي أمجد هي قصة ملهمة تثبت أن الإرادة والعزيمة يمكن أن تساعدنا على تحقيق أحلامنا، مهما كانت الصعاب التي نواجهها.




مي مع زوجها





إرسال تعليق

أحدث أقدم