في هذا العطلة، ستحقق كوري فان هوغتن حلمها الكبير، حيث تستضيف كرئيسة راقصي الكرسي المتحرك من 22 دولة في مسابقة الرقص الدولية للكرسي المتحرك في مدينتها أمستلفين. ويستضيف صالة دي ميركامب في أمستلفين مسابقة "الرياضة العالمية للرقص بالكرسي المتحرك".
تعرضت كوري لحادث وأصيبت بالشلل عندما كانت في الثانية والثلاثين من عمرها، حيث كانت قد رقصت طوال حياتها قبل ذلك. وتقول: "أردت أن أرقص بالكرسي المتحرك". ولكنها لم تكن محل اهتمام في الأيام الأولى. "كان الناس يقولون: 'ساقاك لم تعد جيدة، لذلك رأسك لم يعد جيدًا أيضًا". تضع يديها على قلبها وتقول: "لكن أشعر بالموسيقى هنا، وهذا يحدث للجميع".
والآن تلهم كوري راقصين آخرين ذوي إعاقات للذهاب إلى الرقص، وتفعل ذلك بشكل جيد. وتقول: "لهم الفرصة لإظهار ما يمكنهم القيام به، وليس للانتباه لإعاقتهم".
وإحدى المشاركات هي إيلونا بروغمان من آلسمير، حيث لم تفكر في التخلي عن حبها الكبير بعد تشخيص إصابتها بمرض التصلب المتعدد، وتشارك بانتظام في مثل هذه المسابقات الكبيرة الدولية للرقص بالكرسي المتحرك. وتقول: "إنها جزء من الذات القديمة قبل أن تصاب بالمرض، وأيضاً الشعور بالرقص على الموسيقى وإظهار كل ما لديك".
تستمر تأثيرات هذه الرياضة الهامة في الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتساعدهم على تحسين صحتهم النفسية والجسدية، وزيادة ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على تحقيق أهدافهم.
ومن خلال إتاحة هذه الفرصة للراقصين من ذوي الإعاقة من مختلف دول العالم، فإن كوري تعتبر رائدة في مجال الرقص بالكراسي المتحركة عالمياً. وتعكس هذه الفعالية المهمة رؤيتها في توفير فرصة للجميع، بغض النظر عن حالتهم الصحية، للاستمتاع بالحركة والموسيقى والرقص.
وفي النهاية، تعبر كوري عن سعادتها الكبيرة وفخرها بما حققته من نجاح في تحقيق حلمها بتنظيم مثل هذه الفعالية الدولية في مدينتها الصغيرة. "أشعر بسعادة كبيرة حينما أرى هذه الوجوه السعيدة، وأشعر بأنني قد بدأت حياة جديدة بالرغم من إعاقتي"، تضيف كوري. وهذا يدل على أن الإصرار والتفاني يمكن أن يتجاوزان أي عقبات وصعوبات ويحققان الأحلام الكبيرة.
.gif)