بالنيابة عنك
حوارية نقدية في محاولة لكسر جمود الفهم عند من يحاولون اليوم ومنذ عقود استجلاب مصطلحات وتسميات بقصد أو بدون قصد كانت سببا في توسيع هوة الجرح عند ذوي الإعاقة والفئات الخاصة.
الإعاقة الجسدية ام الإعاقات المحيطة..
ذو الهمم نشأ هذا المصطلح الذي في شكله تناص من شخوص استلهموا شجون عاطفية يتم إلقائها على وجوه المصابين.
هناك الكثير من المصطلحات التي تترد عند البعض وعندما يسمعها الأشخاص المصابين تارة يزدرونها وتارة أخرى يتعجبون لكونها مصطلحات فضفاضة لا تعني شئ سوى قالب لشكل من أشكال العاطفة الزائدة عن حدها.
معاق... مقعد.. ذو إعاقة... ان إلصاق الإعاقة بكلمة ذوي ليس لها أي معنى لكون الأشخاص المصابين هم ليسوا ذوي شئ.. إنما هم تنوع بيئي تجده في كل المخلوقات كل حسب ما قدره له الله سبحانه.
عليك الوقوف أو الجلوس أمام أي مبنى من المباني الإدارية والتقاط صورة ستعرف حينئذ أن المبنى هو ذو الإعاقة وفيما لو تم إزالة الحواجز به فسيتغير إلى مبنى خال من الإعاقة.
إذن لماذا يصر كثير من القائمين على ملفات الأشخاص الذين يسمونهم ذوي إعاقة على خلق المزيد من المصطلحات الغير حقيقية وغير واقعية..
الادهى من ذلك نجد هذا التناص (ذوي الإعاقة) مستنسخ حتى في اللغة الإنجليزية وثقافتها نلاحظ كلمة ( ability تعني القدرة وكلمة disability تعني عدم القدرة) وهنا ترجح أن حتى الشعوب الأخرى قد وقعت في ذات الفخ..
أصم.. أعمى.. أعرج.. مصطلحات قرأنية ذكرها الله عز وجل وهو بذلك سبحانه قد سمى الأشياء بمسمياتها ويستقبلها المصاب بسعة الرحب لما يلاقيها من جزاء وشكورا.
أن آثار المصطلحات المصطنعة لم تقدم إلى المصابين اي مسار يرتقي بهم إلى الشعور بالند ولكن تركتهم بين تمييز وتفريط وجعلتهم دائما يشعرون انهم قد تركوا في الوراء.
للأسف تقام الحفلات التنكرية لعديد من المصابين بالمتلازمات المختلفة وتقوم الآلة الإعلامية بتصويرهم وهم يتراقصون على الخشبات من دون علمهم ويقدمون لهم الهدايا ويصفونهم بذوي الهمم والقمم ولكن في الحقيقة هم يستغلونهم من أجل اما ريأء أو مصلحة سياسية رخيصة.
وحتاما يتخلص هؤلاء من هذا الداء النفسي ويعيدو النظر في المصطلحات الجياشة فلن تتحقق الحقوق.
المجتمع يدفع في ضرائب مقابل تقديم الخدمات للأشخاص المصابين في السلم والحرب وليس من حق أحد أن يتحمل بهذه العهدة كما أنه ليس مطلوب منه أن ينعت احد بأي مصطلح.
متى يا ترى تترجم هذه العبارات الجياشة إلى برنامج وطني لتوفير الخدمات وفرض الحقوق من خلال معالجة الإعاقات الحواجز التي صنعها في الأصل الأشخاص أنفسهم نتيجة للعبث بمفاهيم التصميم والتلاعب بالعقود وكسب الرشاوى حتى أيقنت قلوبهم أن الوسيلة الوحيدة هي إرضاء من سلبوهم حقوق بكلمات معسولة وتسميات جلها مردها إلى النفاق.
ارجوا إيقاف
بالنيابة عنك