ضرورة احترام خصوصية العجزة وعدم تصويرهم وعرضهم على صفحات التواصل الاجتماعي

 

الهيئة العامة لصندوق التضامن الإجتماعي-ليبيا 



الزيارة التي قام بها الفريق الطبي بقيادة الدكتورة رانيا الخوجة لدار الوفاء لرعاية العجزة والمسنين تعتبر خطوة إنسانية رائعة ومشجعة. فالعجزة والمسنون هم جزء من مجتمعنا ويحتاجون إلى الرعاية والاهتمام والتقدير.

ومع ذلك، فإن انتشار الصور والفيديوهات للعجزة والمسنين على صفحات التواصل الاجتماعي زي ما شوفنها على صفحة  الهيئة العامة لصندوق التضامن الإجتماعي-ليبيا  يثير بعض المخاوف والشكوك حول هدف نشر هذه المشاهد. فمن الممكن أن يستخدم هذا النوع من الصور للترويج لبعض الأجندات السياسية أو الاجتماعية.

 ويجب أن نتذكر أنه عندما يتعلق الأمر بحقوق الأشخاص الضعفاء في مجتمعنا، يتعين علينا أن نكون حريصين جدًا على احترام كرامتهم وخصوصيتهم، وعدم استغلالهم لأي غرض سواء كان سياسيًا أو اجتماعيًا.

وعلاوة على ذلك، يمكن أن يكون تصوير العجزة وعرضهم على مواقع التواصل الاجتماعي يشكل انتهاكًا لخصوصيتهم وكرامتهم. فالعجزة والمسنون يستحقون الاحترام والخصوصية ويجب أن نحترم حقوقهم كأفراد يعيشون حياتهم بكرامة.

بالنسبة للزيارة التي قام بها الفريق الطبي لدار الوفاء، فهي تعكس الحس الإنساني العالي للدكتورة رانيا الخوجة والفريق الطبي المرافق لها. وتظهر الزيارة أهمية تقديم الرعاية الصحية للعجزة والمسنين وتوفير بيئة حياة صحية وملائمة لهم.

وعلى الرغم من هذا الإيجابيات، إلا أنني أرى أنه من الأفضل ألا يتم تصوير العجزة والمسنين وعرضهم على صفحات التواصل الاجتماعي دون موافقتهم. فالعجزة والمسنون يجب أن يحترموا ويشاركوا في اتخاذ القرارات التي تتعلق بحياتهم وخصوصيتهم

إرسال تعليق

أحدث أقدم