UNMISS/Isaac Billy |
شدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن "إدماج الإعاقة هو حق أساسي من حقوق الإنسان". وقال إن الكفاح من أجل ضمان تلك الحقوق، يقّرب عالمنا من مسار دعم القيم والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة
وفي كلمته أمام الدورة الثانية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي افتتحت أعمالها اليوم الثلاثاء، أشار غوتيريش إلى قصة الشابة السورية ذات العشرين عاما نوجين مصطفى التي ولدت بشلل دماغي وتمكنت من التغلب على الصعاب بما في ذلك خلال الصراع الدائر في بلادها.
وكانت نوجين مصطفى قد تحدثت منذ أسابيع عن تجربتها أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة تناول فيها المجلس الأوضاع الإنسانية في سوريا، مشيرة إلى أن أسرتها كانت دائما داعمة لها، فلم تواجه الشابة السورية الكثير من المخاوف في حياتها-- إلى أن بدأت الحرب فشعرت أنها هي العقبة الرئيسية التي تقف في طريق سلامة أسرتها.
الأمين العام كرر اليوم رسالة نوجين أمام المجلس التي أعربت فيها عن الأمل "في أن يأتي اليوم الذي يعيش فيه ذوو الإعاقة، وخاصة النساء والفتيات، في عالم يحميهم ويحترمهم ويقدرهم". وقال إن إدماج الإعاقة أمر أساسي في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، مشيرا إلى أن العالم بأسره يستفيد عندما تزال العقبات التي تحول دون إتاحة الفرصة لذوي الإعاقة. وفي الواقع، وجدت منظمة العمل الدولية أن استبعاد ذوي الإعاقة من عالم العمل يمكن أن يسلب حوالي 7 في المائة من ناتج البلدان المحلي الإجمالي. مما يدل على أن "إعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ليس فقط مسألة عادلة، بل هو استثمار منطقي في مستقبلنا المشترك"، بحسب الأمين العام.
إطلاق استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج ذوي الإعاقة وكان الأمين العام قد طلب في وقت مبكر من فترة ولايته، إجراء مراجعة شاملة لأداء الأمم المتحدة بشأن إدماج ذوي الإعاقة. "الصورة ليست جميلة"، قال غوتيريش بصراحة تامة عن التقرير الذي صدر عقب إجراء المراجعة الشاملة. فعلى الرغم من بعض الأمثلة حول الممارسات الجيدة، هناك فجوات كبيرة في نشاطات المقر الدائم وعلى المستوى القُطري. وفي هذا السياق، أعلن الأمين العام اليوم عن إطلاق استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج ذوي الإعاقة من أجل رأب الفجوات القائمة. وعن هذه الاستراتيجية قال غوتيريش: "إنها ليست استراتيجية كلمات - إنها استراتيجية عمل لرفع معايير أداء الأمم المتحدة فيما يتعلق بإدماج ذوي الإعاقة في جميع المجالات - والعمل على إحداث التغيير الموحد والتحولي الذي نحتاجه". وشدد الأمين العام على أهمية وضع إطار مساءلة لرصد التقدم المحرز من خلال هذه الاستراتيجية وللتأكد من أننا نتصدى للتحديات والفجوات - ليس فقط في المقر الرئيسي ولكن أيضا في الميدان. وقال "أريد أن تكون الأمم المتحدة المُشِّغل المفضل للأشخاص ذوي الإعاقة. أريد أن تعترف عملياتنا الإنسانية والتنموية وعمليات السلام بحقوق ذوي الإعاقة وأن تنهض بها بشكل كامل. وأريد أن تكون الأمم المتحدة في متناول الجميع بشكل كامل. الأمر بسيط للغاية: لم يعد بإمكاننا أن نكون منصة للتغيير فيما لا يستطيع ذوو الإعاقة الوصول إلى تلك المنصة للتحدث". وأضاف أنه يعول على الدعم القوي من الدول الأعضاء "ونحن نمضي قدما في هذه الاستراتيجية". كما يعول بشكل خاص على ذوي الإعاقة ومنظماتهم للتأكد من وفاء أسرة الأمم المتحدة بأكملها بوعد هذه الاستراتيجية، مؤكدا أنه "معا، يمكننا رفع الوعي لإزالة الحواجز. معا، مع الأشخاص ذوي الإعاقة كعوامل للتغيير، يمكننا أن نبني عالما شاملا، يمكن الوصول إليه، ومستداما".
وشدد الأمين العام على أهمية وضع إطار مساءلة لرصد التقدم المحرز من خلال هذه الاستراتيجية وللتأكد من أننا نتصدى للتحديات والفجوات - ليس فقط في المقر الرئيسي ولكن أيضا في الميدان. وقال "أريد أن تكون الأمم المتحدة المُشِّغل المفضل للأشخاص ذوي الإعاقة. أريد أن تعترف عملياتنا الإنسانية والتنموية وعمليات السلام بحقوق ذوي الإعاقة وأن تنهض بها بشكل كامل. وأريد أن تكون الأمم المتحدة في متناول الجميع بشكل كامل. الأمر بسيط للغاية: لم يعد بإمكاننا أن نكون منصة للتغيير فيما لا يستطيع ذوو الإعاقة الوصول إلى تلك المنصة للتحدث". وأضاف أنه يعول على الدعم القوي من الدول الأعضاء "ونحن نمضي قدما في هذه الاستراتيجية". كما يعول بشكل خاص على ذوي الإعاقة ومنظماتهم للتأكد من وفاء أسرة الأمم المتحدة بأكملها بوعد هذه الاستراتيجية، مؤكدا أنه "معا، يمكننا رفع الوعي لإزالة الحواجز. معا، مع الأشخاص ذوي الإعاقة كعوامل للتغيير، يمكننا أن نبني عالما شاملا، يمكن الوصول إليه، ومستداما".
التسميات :
الإعاقة