متى تزول الغشاوة ؟ لم يحالفني الحظ للذهاب الى المدرسة .. كانت الاعاقة سدا منيع .. منذ طفولتي .. وجهود اسرتي .. وتنقلاتها بي .. اقطار الارض .. بحثا عن علاج ..لا انسى لهم .. امي وابي الحنونين .. واخوتي .. وابنائهم .. هم عالمي ودنياي .. عوضوني الكثير .. لهم مني كل الامتنان .. واسمى ايات المودة . قضيت طفولتي وانيسي ورفيقى .. جاثم على كرسي .. تعلمت الحرف متاخرا .. ولا زلت لا اجيد رصف الحروف .. تقنية الكمبيوتر اعطت لي فرصة الكتابة .. القلم لا يوائمني .. قرات عن التاريخ الليبي .. مسيرة الاجداد .. وعهود توالت .. وحقب تهاوت .. وحتى يومنا هذا .. لا زلت اقرأ تاريخ هذه البلاد .. وطني ليبيا .. وها نحن قد ولجنا القرن الحادي والعشرين .. وكم من انجازات توالت .. ولكن عندما ننظر عن كثب إلى قصة من نكون كأمة ليبية ، نجد القليل ، إن وجد ، عن هموم الاشخاص ذوي الإعاقة . هذا ليس من المستغرب .. إن مدى معرفة معظم الليبين عن الإعاقة محدود .. نرى شعارات زرقاء زاهية ملقاة في أماكن وقوف السيارات .. ولا نسمع تصريح لمسؤول قال قد رمقهم بطرف عين .. وعد بمبادرة لأجلهم . قد نعرف الأشخاص المصابين بطيف التوحد أو عسر القراءة .. قد نرى الأحباء الذين يعانون من إصابات دائمة أو أمراض جسدية .. لكن بالنسبة للكثيرين ، ينتهي الامر عند حد العلم والنظر . متى تزول الغشاوة عن العيون .. ؟
التسميات :
الإعاقة