الإعاقة في أزمات الفيضانات


تُعد الفيضانات من الكوارث الطبيعية الأكثر شيوعًا في العالم، حيث تُصيب ما يقرب من 26 مليون شخص سنويًا وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) . ونظرًا لأن الأشخاص ذوي الإعاقة هم أكثر عرضة للخطر في حالات الطوارئ، فإنهم غالبًا ما يكونون أكثر تضررًا من الفيضانات.

الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر عرضة للخطر في حالات الطوارئ



هناك عدد من الأسباب التي تجعل الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر عرضة للخطر في حالات الطوارئ، بما في ذلك:

  1. الحواجز المادية: قد يواجه الأشخاص ذوي الإعاقة صعوبة في الوصول إلى ملاجئ الطوارئ أو وسائل النقل أو الموارد الأخرى.
  2. الحواجز التواصلية: قد يواجه الأشخاص ذوي الإعاقة صعوبة في تلقي المعلومات أو التواصل مع الآخرين في حالة الطوارئ.
  3. الحواجز الاجتماعية: قد يواجه الأشخاص ذوي الإعاقة صعوبة في الحصول على المساعدة أو الدعم من الآخرين في حالة الطوارئ.


تأثير الفيضانات على الأشخاص ذوي الإعاقة

يمكن أن تؤدي الفيضانات إلى مجموعة متنوعة من المخاطر للأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك:

  • الإصابات الجسدية: يمكن أن يؤدي الفيضان إلى إصابات خطيرة، مثل الكسور والجروح والاختناق.
  • الإصابة بالأمراض: يمكن أن يؤدي الفيضان إلى انتشار الأمراض، مثل الإسهال والالتهاب الرئوي.
  • الصدمات النفسية: يمكن أن تؤدي الفيضانات إلى صدمات نفسية، مثل القلق والاكتئاب.


الاستجابة لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الطوارئ

من المهم أن تكون الاستجابة لحالات الطوارئ شاملة لجميع الأشخاص، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة. فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين الاستجابة لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الطوارئ:

  • التخطيط المسبق: يجب أن يتضمن التخطيط لحالات الطوارئ تحليلًا لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.
  • التدريب: يجب تدريب العاملين في حالات الطوارئ على كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة.
  • الوصول: يجب أن تكون ملاجئ الطوارئ ووسائل النقل والمرافق الأخرى متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة.
  • التواصل: يجب أن تكون المعلومات والإرشادات متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة بطريقة يسهل الوصول إليها.

أمثلة على الاستجابة لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الطوارئ

هناك عدد من الأمثلة على الاستجابة لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الطوارئ، بما في ذلك:

  • في عام 2023، قدمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مساعدات إنسانية للأشخاص ذوي الإعاقة في سريلانكا بعد الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد.
  • في عام 2022، قامت الحكومة الكندية بتمويل مشروع لتحسين الاستجابة للأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الطوارئ.
  • في عام 2021، أطلقت منظمة الاتحاد الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة (DPI) حملة لزيادة الوعي باحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الطوارئ.


تقرير منظمة العفو الدولية


في تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية في أبريل 2023، تم الكشف عن إهمال الأشخاص ذوي الإعاقة في الاستجابة الإنسانية للزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في يناير 2023.

ووفقًا للتقرير، فإن الأشخاص ذوي الإعاقة الذين نجوا من الزلزال لم يتلقوا نفس مستوى المساعدة الإنسانية التي تلقاها الأشخاص الآخرون. فقد واجهوا صعوبة في الوصول إلى ملاجئ الطوارئ، ووسائل النقل، والرعاية الصحية. كما تعرضوا لتمييز في الحصول على المساعدات المالية.

وتوصي منظمة العفو الدولية باتخاذ خطوات فورية لضمان أن يحصل الأشخاص ذوي الإعاقة على نفس مستوى المساعدة الإنسانية التي يستحقونها.

تُعد الفيضانات من الكوارث الطبيعية التي يمكن أن يكون لها تأثير مدمر على الأشخاص ذوي الإعاقة. من المهم أن تكون الاستجابة لحالات الطوارئ شاملة لجميع الأشخاص، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة.



إرسال تعليق

أحدث أقدم